كشفت المحكمة التي تحقق في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق بدعم من الأممالمتحدة اليوم الجمعة عن أسماء أربعة رجال مطلوب القبض عليهم في واقعة الاغتيال التي حدثت عام 2005 في محاولة لتسريع اعتقالهم. وتسلمت الحكومة اللبنانية قرارات الاتهام وأربعة أوامر اعتقال من المحكمة الشهر الماضي. ولم تعلن المحكمة أسماء المشتبه بهم قبل اليوم لكن مسئولين لبنانيين كانوا قد قالوا إن المتهمين أعضاء في حزب الله. والرجال الأربعة هم: سليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، ومصطفى أمين بدر الدين وهو عضو رفيع في الجماعة وصهر القائد العسكري للحزب عماد مغنية الذي قتل في تفجير. وجاء في بيان للمحكمة أن دانيل فرانسين قاضي التحقيقات أمر برفع السرية عن "كامل أسماء وألقاب الأفراد المذكورين في قرار الاتهام الذي صدر في 28 يونيو وعن المعلومات المتعلقة بسيرهم الذاتية وعن صورهم والتهم الموجهة إليهم، ويزعم المدعي العام أن الأفراد الأربعة الواردة أسماؤهم في قرار الاتهام متورطون في الاعتداء" ورفض حزب الله التعقيب على قرار المحكمة، ولكن محللا قال إن كشف هوية المتهمين من غير المرجح أن يساعد في إلقاء القبض عليهم لأن الرجال أصبحوا خارج البلاد. وقال هلال خشان وهو معلق سياسي مقره لبنان إن الحكومة اللبنانية المدعومة من حزب الله لم تكن قادرة على مساعدة المحكمة. وأضاف "تقول الحكومة إنهم يتعاونون مع المحكمة، لكنهم لم يعثروا على أحد ونحن نعلم أن الأعضاء الأربعة ليسوا في لبنان وحزب الله نقلهم من المكان لمساعدة الحكومة والتي يمكن القول الآن إنها بحثت عن الأربعة لكن لا يمكن العثور عليهم." أضاف "حزب الله فعل هذا لأن الأمر سيكون محرجا جدا للحكومة إذا ما كان الأربعة على الأراضي اللبنانية."