ركزت الموضوعات الرئيسية المنشورة اليوم في الصحف الاسرائيلية، على القلق من تعيين خاقان فيدان كرئيس جديد للمخابرات التركية. وتوقفت بعض الصحف عند حوار الرئيس الأسد مع جريدة الحياة أمس . ونوهت الصحف إلى الحرب المشتعلة ضد الحركة الإسلامية والت يطالب المتشددون بطردها. كشفت صحيفة معاريف في تقرير لها حول توقف التعاون بين جهاز المخابرات "موساد" والمخابرات التركية، وقالت الصحيفة وعبر محللها للشؤون الأمينة يهودا مار إلى أن التوتر الكبير الحاصل حاليا في العلاقات الإسرائيلية التركية انعكس بصورة سلبية على العلاقات الأمنية ، وزعم "مار" أن إسرائيل طالما قدمت لتركيا الكثير من المساعدات الأمنية في حربها مع قوات حزب العمال الكردستاني الساعي للانفصال عن تركيا ، إلا أن التوتر الأخير معها ساهم في تدهور العلاقات الأمنية وتوقف التعاون بين الجهازين. وأشار "مار" إلى أن الكثير من القيادات الأمنية بالبلاد أعربت عن قلقها الصريح أكثر من مرة من تعيين "خاقان فيدان" رئيسا للمخابرات التركية ، وهو الخوف النابع من العلاقات القوية لفيدان مع إيران بالإضافة إلى اقتناعه الواضح والمعلن بأن مستقبل تركيا هو في تقوية علاقاتها مع الدول الإسلامية أو العربية وليس إسرائيل أو الغرب. ونبقى في المخابرات ولكن مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي كشفت أن عضو الكنيست "افي ديختر" الذي شغل في الماضي منصب رئيس المخابرات اضطر إلى إلغاء زيارته إلى اسبانيا بعد أن أبلغته مدريد رسميا بأنها لن تستطيع أن توفر له الحماية من إجراءات الاعتقال على الأراضي الاسبانية. وأوضحت الصحيفة أن ديختر مرفوع عليه أكثر من قضية أمنية بالبلاد الأمر الذي قد يؤثر على تحركاته خاصة وأن القانون الأسباني يتيح تفعيل أي محاكمة إن رفعت لشخص أجنبي أن وصل إلى البلاد، وأضافت الصحيفة أن ديختر وعائلته أصيبا بضيق شديد من جراء هذا الرفض الذي بدأ ينتشر ضد الكثير من المسؤولين الأسرائيليين ممن باتوا يعانون من الدعاوى القضائية المرفوعة ضدهم في المحاكم الأوروبية سواء من المنظمات العربية أو القوى والأحزاب الغربية المعادية لأنشطة إسرائيل في الأراضي المحتلة . ومن هذا الموضوع إلى ما نشرته صحيفة "هاآرتس" في افتتاحيتها السياسية اليوم حيث نقلت اتهام مدير عام مكتب رئاسة الوزراء أيال جباي لبعض من الدوائر الأمنية بأنها تعمل على عرقلة مشروع بناء السياج الأمني الفاصل على الحدود المصرية بهدف مكافحة تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة المتسللين إلى إسرائيل. وقالت الصحيفة أن جباي أرسل رسالة شديدة اللهجة بهذا الخصوص إلى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء أتهمهم فيها بأنهم استخدموا الأموال المخصصة لهذا المشروع لدفع أجور الصناعات العسكرية ، وهو ما ينطوى على قضية فساد كبيرة. يذكر أن مكتب رئاسة الوزراء يعتبر المقر الرئيسي لأي رئيس وزراء في إسرائيل وهو ينفصل عن المكتب الخاص برئيس الوزراء كلية ويعمل بصورة منفصلة عنه ، إلا أنه يتمتع بصلاحيات امنية وسياسية قوية. ومن هذا الموضوع إلى ما نشرته صحيفة إسرائيل اليوم من أن بعض من كبار قادة الأحزاب الدينية تقدموا بطلب رسمي لحظر التعامل مع الحركة الإسلامية والتقدم بطلب لطرد أعضاءها من إسرائيل ، وهو الطلب الذي أكدت الصحيفة أنه لاقى ترحيبا فى الأوساط السياسية و الأمنية بالبلاد. وزعمت الصحيفة في الوقت ذاته أن القوى اليمينة في إسرائيل ترغب في التقدم خلال الفترة القادمة بطلبات لحظر عمل الكثير من الأحزاب السياسية العربية خاصة مع مناداة هذه الأحزاب باستقلال الدولة الفلسطينية والأخطر من هذا مهاجمة السياسات الاسرائيلية والحكومة. يذكر أن الكنيست يناقش حاليا مشروع قانون يسحب الجنسية من أي إسرائيلي يدان بالتجسس ضد إسرائيل أو يتعاون مع العرب أمنيا ، وهو المشروع الذي يلاقي حتى الآن قبولا غير طبيعي ودعم من الكثير من أعضاء الكنيست في مختلف الأحزاب الإسرائيلية. من جانبه قال المستشار القانوني لجهاز المخابرات الاسرائيلية أن الجهاز يرى أن مشروع القانون المذكور سيشكل عاملا رادعا وأنه يؤيد منح المحكمة الصلاحية بهذا الخصوص. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها الرد الأمريكي على الحوار الذي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد مع صحيفة الحياة اللندنية ، وقالت الصحيفة أن واشنطن هاجمت الأسد ردا على الانتقادات القوية التي وجهها إليها في حواره الأخير مع صحيفة (الحياة) حيث زعم أن واشنطن تنشر الفوضى في كل الدول التي أحتلتها ، وهو ما دفع بالمتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إلى التأكيد على أن السياسة السورية في الكثير من المناطق أدت إلى إشعال حالات قوية من التوتر ، مستشهدا بلبنان الذي يعيش حسبما قال كراولي في أزمة بسبب التدخلات السورية الدائمة في شؤونه. وأبرزت الصحيفة ما قاله كراولي من أن استمرار سوريا في دعم حزب الله بالسلاح وإصدارها لمذكرات سورية لثلاثة وثلاثين شخصية لبنانية واجنبية جميعها تعتبر انشطة تنقص من سيادة لبنان وتعهدات سوريا لدعم سيادة لبنان على أرضه. وزعمت الصحيفة أن تصريحات الأسد الأخيرة مع صحيفة الحياة تثبت ان السوريين لا يريدون للاستقرار أن يعم المنطقة خاصة وأن مواقفهم السياسية من عدة قضايا ما زالت على حالها سواء بالنسبة للبنان أو السلام مع إسرائيل أو العلاقات مع الولاياتالمتحدة. واختتمت الصحيفة تأكيدها بأن حوار الأسد هو إنذار لإسرائيل وجميع قوى الاعتدال بالمنطقة ، الأمر الذي يفرض على إسرائيل الحذر وبقوة من دمشق وسياستها التي تنتهجها بالمنطقة.