أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط يوسف عمرانى، أن تونس تمثل نموذجًا لعملية انتقال ديمقراطى فريدة من نوعها، حيث تسير فى نهج ديمقراطى استثنائى يتميز بمشاركة جميع أطراف المجتمع التونسى. ونقلت وكالة الأنباء التونسية (وات) عن عمرانى، عقب لقائه وزير الشئون الخارجية التونسى مولدى الكافى اليوم الثلاثاء، قوله إن الاتحاد من أجل المتوسط يساند تونس فى سعيها للنهوض باقتصادها وإنجاح مسارها الديمقراطى باعتبار أنه "لا يمكن تحقيق الديمقراطية دون تنمية اقتصادية"، مشيرًا إلى توجه الاتحاد نحو فتح آفاق جديدة للعلاقات "التونسية- الأورومتوسطية" عبر تدعيم مجالات الاستثمار فى تونس وخلق فرص حقيقية للعمل. وأكد الأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط أنه يجب على أوروبا أن تعطى جيران الجنوب والمنطقة الأورومتوسطية ما تستحقه من أهمية، موضحًا أن أوروبا تسعى الآن إلى اتباع توجه جديد فى سياستها تجاه دول الجوار وخصوصًا منها دول جنوب المتوسط. وفيما يخص موضوع الهجرة غير الشرعية، أعرب عمرانى عن تفهم الاتحاد من أجل المتوسط للضغوطات التى تواجهها تونس فى هذا المجال، مؤكدًا أن المعالجة الأمنية لهذا الملف ليست بالحل الأمثل وأن مسألة الهجرة غير الشرعية، تتطلب مقاربة شمولية تهدف قبل كل شىء إلى توفير فرص التنمية الحقيقية والدائمة، مؤكدًا أنه لا يمكن لتونس أن تتحمل لوحدها ضغط الهجرة غير الشرعية.