أكد نعمانى نصر نعمانى، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية، أن هدف زيارته إلى روسيا هو التأكد من نوعية القمح الذى تستورده مصر من روسيا ومراجعة الشهادات الخاصة به، وتحفيز جميع المصدرين الروس على زيادة الصادرات إلى مصر. قال نعمانى فى تصريح له اليوم، الذى يزور روسيا حاليًا، إنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى حول إجراءات التأكد من جودة القمح المستورد.. مضيفا أن الجانب الروسى قبل هذه المواصفات. وأشار إلى أن أسعار القمح حاليا مرضية، مضيفًا أن العالم يتجه نحو التضخم ونحو تفعيل دور المضاربات التى تعمل على زيادة الأسعار ، ومع ذلك فهو لا يتوقع زيادة الأسعار، بل بالعكس ستعودد الأسعار إلى معدلها الطبيعى. أضاف أن روسيا من المصادر المهمة لاستيراد القمح بالنسبة لمصر، وكانت تستحوذ على نحو 50 بالمائة من واردات مصر من القمح، قبل قيامها بحظر تصديره بسبب موجة الجفاف التى شهدتها فى يوليو وأغسطس الماضيين. من جانبه ذكر رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرى على شرف أن إعادة فتح باب تصدير القمح الروسى، ستنعكس إيجابا على أسعار القمح العالمية والمحلية، معتبرا أن الخبر جيد جدا لمصر. فى السياق ذاته، أعلنت يلينا سكرينيك وزيرة الزراعة الروسية فى اجتماع مع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين اليوم أن روسيا حصدت ما مجموعه 17 مليون طن من الحبوب حتى الآن -أى خمس الكمية المتوقعة للموسم الزراعى الحالي-، وقالت إن الحجم المتوقع يتراوح بين 85 و90 مليون طن من الحبوب مما سيوفر للبلاد إمكانية سد حاجياتها الداخلية وتصدير 18 و20 مليون طن إلى الأسواق الدولية. يذكر أن قطاع الزراعة الروسى لم يتمكن بسبب الجفاف من الحصول على أكثر من 60.9 مليون طن من الحبوب فى الموسم الماضى، أى أقل بنسبة 37.3 بالمائة عن مستوى عام 2009.. واضطرت البلاد إلى فرض حظر مؤقت على تصدير الحبوب، ورفع أخيرا، اعتبارا من الأول من يوليو الحالى. يذكر أن مصر رحبت بقرار روسيا رفع الحظر عن تصدير الحبوب، وقال مسئولون مصريون إن القرار سيسهم فى خفض أسعار القمح لانخفاض تكلفة النقل والشحن مقارنة بالدول الأخرى الموردة للقمح، مثل أستراليا وأمريكا والأرجنتين وفرنسا.