قال نشطاء مساء أمس الثلاثاء إن القوات السورية كثفت حملتها ضد المحتجين المعارضين للحكومة في مدينة حمص بوسط البلاد،ما أسفر عن مقتل 16 شخصا. وقال أحد النشطاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "قتل 16 شخصا وجرح عدد آخر في الخالدية فيما وصفه سكان حمص بعملية قمع مميتة". وأضاف: "الناس في حمص قالوا إن قوات الأمن تطلق النار بلا رحمة على المتظاهرين. كما أنها تطلق النار كذلك على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى". وقال نشطاء حقوقيون إن نحو 30 شخصا قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في حمص مطلع الأسبوع الجاري. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن جنديا قتل وجرح 23 آخرون عندما أطلقت "عصابات مسلحة" في زي مدني النار على القوات من فوق أسطح المنازل". وأضافت أن "العنف ضد الجنود دفع الجيش إلى تغيير مواقعه في عدة مناطق بحمص". وكان نشطاء سوريون قالوا في وقت سابق إن قوات الأمن السورية أطلقت النار على مشيعين كانوا يشاركون في جنازة عشرة أشخاص قتلوا يوم الاثنين،ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وقال الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من تعرضه للانتقام: "السيارات المدرعة في كل حارة من حارات حمص بينما تتواجد عصابات نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في كل مكان في الشوارع مما يمنع الناس من مغادرة منازلهم". ولم يتم التحقق من تلك الأرقام من مصدر مستقل حيث تمنع الحكومة السورية معظم الصحفيين الأجانب ومنظمات حقوق الإنسان من جمع المعلومات على الأرض. يذكر أن معظم سكان الخالدية من المسلمين السنة بينما تعج مناطق أخرى مثل حي النزهة في حمص بأشخاص من العائلة العلوية التي تدين بالولاء للأسد وهم أفراد في الجيش وقوات الأمن. وتسيطر على الحكومة السورية الأقلية العلوية،إحدى الطوائف المحسوبة على الشيعة،والتي تحكم الأغلبية السنية منذ وصول الرئيس السابق حافظ الأسد،والد بشار،إلى سدة الحكم. وقال الناشط السوري في لبنان عمر الادلبي في تصريحات ل (د.ب.أ) إن "الشبيحة" يعملون على إشعال فتنة طائفية في البلاد ، مشيرا إلى أن هؤلاء يسعون لأن يقاتل السنة العلويين ولتشجيع التوترات الطائفية من أجل إضفاء الشرعية على استخدام الجيش وقوات الأمن للقوة ضد المحتجين. في غضون ذلك،قال نشطاء إن ثلاثة أشخاص أيضا قتلوا في حملة للقوات الأمنية في مدينة القصير السورية بالقرب من الحدود مع لبنان. وقال نبيل العربي،الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس الثلاثاء إن الجامعة اتفقت خلال المحادثات التي أجريت مع الأسد مؤخرا في دمشق على أهمية اتخاذ خطوات نحو الإصلاح. وأضاف العربي في تصريحات للصحفيين في القاهرة أن جامعة الدول العربية تعمل وفقا لإطار محدد مبن على أساس عدم التدخل في شئون البلدان العربية.