تواجد العشرات من أهالي الشاب المصر "محمد باهر صبحي إبراهيم" المتوفي بمدينة نابولي الإيطالية منذ شهر تقريبًا، أمام مشرحة زينهم بالسيدة زينب، استعدادًا لاستلام جثة ذويهم، بعد أن قام الطب الشرعى المصرى بإعادة تشريح جثته مرة أخرى بأمر من النيابة العامة للوقوف على حقيقة واقعة مقتله بأحد قطارات إيطاليا. قال إبراهيم علي يونس ابن عّم المجني عليه، والمقيم منذ 2007 بجوار قريبة المجنى علية بأحد المدن الإيطالية، والذى تابع جزء كبير من التحقيقات التى أجرتها السلطات الإيطالية فى واقعة مقتل محمد باهر. وشاهد تفريغ كاميرات رصيف محطة القطار مكان الحادث بنفسه، وقال إنه تم إبلاغه بالحادث من أحد زملاء ابن عمه المقيم معه بالسكن، وتوجه إلى نابولي مكان وقوع الحادث مع أحد أقاربه الموجودين بإيطاليا، وقاموا بالتعرف على الجثمان، وتأكدوا أنه لقريبهم محمد باهر. وأوضح إبرهيم أنه تواصل مع السفارة المصرية بإيطاليا، والتى قامت بدورها الداعم على أعلى مستوى، وأكد أنهم قاموا بتسهيل الإجراءات لعودة جثمان باهر إلى أرض الوطن فى أسرع وقت. كما أشار إلى أن التقرير التشريحي للسلطات الإيطالية جاء مغايرًا لما ثبت لهم من خلال مشاهدة تفريغ فيديو محطات نابولي مكان الحادث، وتغير تقارير المباحث الجنائية الإيطالية إلى توصيف الحادث بأنه جنائي وجريمة قتل، وليس حادث تصادم في أثناء توجه المجنى علية وسط القطارين سيرًا على الأقدام. وتابع حديثه، أنه تبين من تفريغ الكاميرات، تواجد محمد على رصيف القطار المتجه لمحل سكن نجل عمه، ودخل القطار وتحرك، وما بين ذلك نزل محمد من القطار مرتين وأكد أهالى محمد باهر وجود شبهة جنائية في واقعة نجلهم، مضيفين، أن ابنهم قتل بعد الاعتداء عليه بالضرب فى عدة أماكن متفرقة بجسدة، باستخدام آلات حادة. كما طالب ابن عم المجنى عليه، أنهم طالبوا السلطات الإيطالية بتفريغ كاميرات داخل كامل القطار، وبالأخص داخل العربة التى كان يستقلها محمد باهر المجنى عليه، كما طالب بتفريغ الكاميرا بمحطتى القطار التى كان متجه إليهما القطار. فيما أكد إسلام صبحي إبراهيم شقيق المجني عليه في أثناء تواجده خارج المشرحة لانتظار جثة شقيقه، أنه لن يتنازل عن حقه فى معرفة كيف حدثت وفاه شقيقه، والإمساك بالجناة. وأن هناك شبهة جنائية فى واقعة مقتل شقيقه، ويرفض أي مساومات بين الطالب الإيطالي جوليو ريجيني المقتول في مصر، وبين شقيقه المقتول في إيطاليا ولن يقبل بذلك، وأنه يريد حق أخيه. وقال إسلام إن شقيقه سافر لإيطاليا منذ 10 سنوات كهجرة غير شرعية، للبحث عن العمل لكنه كان يملك جواز السفر وجميع أوراق إثبات هويته. وطالب شقيق الشاب المصرى المقتول فى إيطاليا السلطات المصرية، بمنحهم تأشيرات للسفر إلى ايطاليا، لأخذ حق شقيقه، فهي جريمة قتل عمدي، وليس حادثة عادية، لشقيقه لم يشتك من أحد مسبقا وليس له عدوات، بل إنه في أثناء العثور على جثته وجد معه الهواتف الشخصية، ومحفظته والأموال التي بها، منا ينفي أن تكون حادثة سرقة. بالفيديو.. أهالي الشاب المصري "قتيل نابولي" أمام مشرحة زينهم: الحادث جنائى ولن نترك حقه وأشار إسلام إن الإصابات التى ذكرتها التقارير الرسمية بجثة شقيقة، عبارة عن خبطات وسحقات في الرأس والوجه، وكسر فى قدمه اليسرى، وكذلك كسر في ذراعه، نافيًا أن تكون تلك الإصابات جراء إلقاء شقيقة من القطار فقط ، وإنما أضاف أن تلك الإصابات تدل على استخدام آلة حادة في قتله. وقال والد المجنى علية الحاج صبحي إبراهيم، إن ابنه 34 عام سافر لإيطاليا منذ عام 2006، بعد حصوله على دبلوم وقضائه الخدمة العسكرية، وانه غير متزوج، لكنه لم يزور مصر منذ سفره أي منذ عشر سنوات، لكنه كان يطمئن عليهم من خلال الاتصالات الهاتفية بصفة مستمرة. وتابع حديثة قائلا: إن آخر مكالمة بينه وبين نجله كانت في مساء يوم الجمعة، اليوم السابق على قتله، وكانت مكالمة عادية اطمأن فيها عليهم، وفي يوم الحادث كان في عطلته مع أصدقائه، وقال لهم اذهبوا للمنزل لإعداد وجبة الغذاء، وهو سيلحق بهم، وبعد أن نفذوا ذلك انتظروا نجله لكن لم يأتي، فاتصل به أحدهم قبل الواقعة بساعة فأجاب وقال له أنه تناول الطعام وجالس على المقهى وسيأتي للمنزل. أضاف والد باهر، إن ابنه سافر للحصول على لقمة العيش، ولكي يبني مستقبله ويتمكن من الزواج، وكان يعمل "عامل يومية" لكنه هذا لم يحدث، مشيرًا إلى أن والدته توفت منذ شهرين ولم يحضر إبنه جنازتها لانشغاله بظروف العمل، ونفى أن تكون لابنه أي عدوات مع أحد في إيطاليا، ولم يشتك سابقًا من مضايقات وعلاقته بزملائه المصريين هناك جيدة. أوضح الحاج صبحى أن ما تعرض له ابنه ليست حادثة قطارات، مشيرًا إلى أنه استقل القطار ونظر فيه ثم نزل منه مرتين ودخن سيجارة، وبعدها استقله وأغلق أبواب القطار وتحرك من المحطة، وبعد 10 دقائق قبل وصوله للمحطة التالية، وقعت الحادثة.