قال ابراهيم على يونس، ابن عم محمد باهر صبحى، الذى قتل فى مدينة نابولى الايطالية، إنه يعيش فى مدينة ميلانو الأيطالية التى تبعد عن مدينة نابولى التى وقعت بها جريمة قتل محمد وأنه تلقى الخبر يوم الاحد الساعة 5 مساء، اى بعد وقوع الحادث ب 22 ساعة وأن زملاء محمد فى السكن أبلغوه. وأضاف يونس أن أصدقاء محمد قالوا إنه خرج ليشرب قهوة ولم يرجع، وأن الشرطة عثرت على محمد جثة هامدة بين قضبان السكك الحديدية، متابعا بأنه وصل إلى المدينة في اليوم الثانى وهو يوم 2 مايو 2016م، الساعة 9,38 صباحا، وتوجه هو وابنة عمه التى تعيش فى مدينة ميلانو الى مدينة نابولى الايطالية لمعرفة تفاصيل قضية محمد وأنه تم الاتصال بالسفارة المصرية فى روما ولم يرد عليهم أحد نظرا لأنه يوم عطلة، وتواصل ابراهيم مع قسم الشرطة بمدينة نابولى ولكن لم يتم مساعدته، فانتظر الى يوم الثلاثاء وفوجئ بوفد من السفارة المصرية يتواصل معه للكشف عن جثمان محمد بعد أن منعت السلطات الايطالية من اطلاعة على الجثمان فتم الكشف عنه ورأى الاصابات الموجودة بجسم محمد التى كانت بالغة وكان الشكل العام للجثمان سيئا، وعلى الفور طلب ابراهيم من الشرطة معرفة اسباب الحادث فتم فتح محضر له بأسباب الحادث التى قالت إن تقرير الطبيب الشرعى بمستشفى ميلانو يقول إن وفاة محمد نتيجة اصطدام من جنبه وهو يمشى على القضبان بين القطارين المتجه إلى نابولى والمتجه الى كانشيلو. وأكد ابن عم "باهر" أنه بعد رؤيته للجثمان والتقرير الطب الشرعى لم يصدق ذلك فطلب من السلطات الايطالية بتفريغ الكاميرات الخاصة بمحطة نابولى العمومية لمعرفة دخول محمد محطة نابولى أو لم يدخلها من الاساس أو مشى على القضبان مثل ما ذكره الطب الشرعى، واستجابت السلطات الايطالية بعد تدخل السفارة الى ندائى وتم فحص الكاميرات التى أثبتت أن محمد كان موجودا بالمحطة وفي انتظار القطار الذى ركبه ونزل منه مرتين ليشرب سيجارة وبعدها ركب القطار للمرة الثالثة ولم ينزل منه إلى أنه تم غلق باب القطار، وهذا الفيديو كان مدته من الساعة 8,10 الى الساعة 8،35 مساء ولحظة غلق باب القطار ومغادرته المحطة، فكاميرات الفيديو أثبتت ان محمد ركب القطار فى المرة الثالثة الساعة 8،31 دقيقة وجلس داخل القطار لمدة 4 دقائق لحين مغادرة القطار المحطة، وان الشرطة الايطالية قالت انها عثرت على جثمان محمد بين مدينة نابولى والقرية المجاورة لها فى الساعة 8،45 مساء، وأن من أبلغ عنه هو سائق القطار الثانى والقادم من كانشيلو الى نابولى وانه كان بين قضبان السكك الحديدية، وبذلك لم يتعد الحادث سوى 7 أو 10 دقائق بالأكثر. وطلب إبراهيم بتفريغ الكاميرات الخاصة بعربيات القطار الداخلية ولكن الشرطة ردت بانها معطلة تمام، وان ابواب القطار لا تفتح نهائيا بين المحطات لان زر التحكم بها موجود في كابينة قائد القطار ولكن النوافذ يتم فتحها فشباك القطار عبارة عن متر فى متر يتوسطه جريدة من الألومنيوم لتجعل نصف الشباك من فوق متحرك فقط، وهذا ما أثار شكوكنا بأنه تم الاعتداء على محمد والقائه من القطار، بعد التضارب بين تقرير الطب الشرعي، وبين تحريات المباحث بمدينة نابولي وكاميرات الفيديو الخاصة بمحطة نابولى العمومية، وأن النيابة طالبت بوقف القطار عن العمل لإجراء التحقيق والفحص حول ما إذا كانت هناك محاولات لفتح أبواب القطار بالعنف أو كسره أو ما أدى إلى الاعتداء عليه. واضاف ابراهيم انه طلب من السفير المصرى بروما مساعدته فى تفريغ الكاميرات الخاصة بالثلاث محطات من نابولى الى كانشيلو التى ينزل بها محمد وان الكاميرات اثبتت ان العربة التى استقلها محمد كان بها 20 شخصا فقط، وللتحقيق معهم لأن الشبهة الجنائية محصورة بينهم، وأن يتم تسليمه اغراض محمد الشخصية وهي عبارة عن جواز السفر، وشهادة التجنيد، والمحفظة والهاتفين الخاصين به وهذا كان طلب مقدم للشرطة الايطالية. وقام اسلام صبحي، شقيق محمد باهر صبحى المقتول بإيطاليا، بتقديم طلب إلى النائب العام بالقاهرة لإعادة تشريح جثمان شقيقه، لمطابقة التقرير الطبى الإيطالي بالتقرير الطبى المصرى، وبعد ان فتحت الشرطة الايطالية تحقيقا أخر بعد ان اثبتت لديه ان باهر كان من ركاب القطار ولم يسر على القضبان، ووصل الجثمان إلى قرية البضائع بمطار القاهرة على متن الرحلة 792 والقادمة من روما، وتم تسليم مندوب النائب العام بالقاهرة الجثة وملف القضية والتقرير. ويذكر أن محمد باهر صبحي إبراهيم، أحد أبناء قرية الكوم الأخضر بمركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، والذي لقى مصرعه في مدينة نابولي الإيطالية في آخر الشهر الماضي، وانه سافر الى ايطاليا منذو 10 سنوات لم ينزل مصر ابدا، وان والدته توفيت منذ 3 شهور وكانت تتمنى رؤيته وأنه لم يرها فى فترة ال 10 سنوات وأن محمد هو العائل الوحيد للأسرة، وان آخر اتصال بينه وبين العائلة كان يوم الجمعة فى الساعة ال 11 صباحا، وان والده "رن عليه" ولم يرد على الهاتف وان اصدقائه بإيطاليا قالو إن آخر اتصال فى السابعة مساءً ليكون متواجدا على العشاء، ولكنه رد عليهم: "أنا هشرب قهوة فى الكافية وارجع على طول" وبعدها سمع أصدقائه الخبر الذين قاموا بتبليغ إبراهيم ابن عمه بالحادث. ووصل الدكتور شديد أبو هندية، عضو مجلس النواب المصري عن دائرة مركز شبين الكومبالمنوفية إلى مطار القاهرة بقرية البضائع للوقوف إلى جانب عائلة المصري المقتول بإيطاليا محمد باهر ابن دائرته. وطلب أبوهندية من الحكومة المصرية الوقوف على أسباب الحادث؛ لأنه يمس كل مواطن مصري ، وأن التقرير الطب الشرعى المخالف للتحقيقات التى أثبت الاعتداء على "باهر" بعد تفريغ كاميرات محطة القطار وأنه ركب القطار، وأنه يجب على الخارجية توضيح أمر الحادث.