استمرت حوادث التوتر في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس بين حركة "حماس" الإسلامية وإسرائيل رغم الحديث عن مساعي مصرية للتهدئة. وقالت مصادر فلسطينية، إن المدفعية الإسرائيلية قصفت موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شرق مدينة رفح في جنوب القطاع من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأضافت المصادر، أن هذا التطور تزامن مع توغل لآليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في عدة محاور جنوب وشمال قطاع غزة مترافقًا مع عمليات تجريف وتمشيط. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوة تابعة له تعرضت لإطلاق عدة قذائف هاون قرب السياج الأمني المحيط بجنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات . من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافه نفقًا هجوميًا تابعًا لحركة حماس في المنطقة المحاذية للسياج الفاصل المحيط بجنوب قطاع غزة بعمق 28 مترا تحت الأرض بالجانب الفلسطيني من الحدود. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن النفق المكتشف يبعد عدة كيلومترات عن نفق آخر تم اكتشافه الشهر الماضي وتم اكتشافه "بفضل جهود تكنولوجية واستخباراتية وعملياتية للجيش". وكان أربعة فلسطينيين اصيبوا بجروح وصفتهم متوسطة إلى طفيفة أثر شن طائرات إسرائيلية فجر اليوم ثلاث غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن الغارات جاءت "ردًا على إطلاق قذائف هاون باتجاه قوات الجيش التي تقوم بأعمال حفريات قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع بحثا عن أنفاق هجومية". كما كان الجيش الإسرائيلي شن خمس غارات على أهداف في جنوب قطاع غزة أمس بالتزامن مع توغل لآلياته العسكرية على أطراف القطاع وقصف مدفعي على مناطق حدودية فيه. في المقابل قال الجيش إن دوريتين تابعتين له تعرضتا لإطلاق قذائف هاون من قطاع غزة من دون وقوع إصابات في صفوف أفرادها. وتأتي التطورات الأخيرة، بالرغم من إعلان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن مصر تدخلت لوقف التدهور الأمني الذي حدث على حدود قطاع غزة. وقال أبو مرزوق على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مصر "رعت الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه". وأضاف أن "ما يجري على حدود غزة الشرقية، محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد على 150 مترًا ما استدعى مقاومينا إلى المواجهة".