أكدت الدكتورة انتصار حسن، الناشطة في مجال السياسة وحقوق الإنسان الليبية، أن العقيد الليبي معمر القذافي "ارتكب انتهاكات ضد شعبه لم يرتكبها أحد من العالمين". وقالت الناشطة الليبية، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في القاهرة اليوم الأحد: "أمتلك أفلاما مسجلة وصورا تتضمن انتهاكات كتائب القذافي ضد الليبيين لم تعرض من قبل لا في الصحافة ولا في أي من وسائل الإعلام المختلفة". وأقامت الناشطة أكثر من معرض للصور والأقراص المدمجة التي تتضمن أفلاما مسجلة لتوثيق ما قالت إنه"جرائم القذافي بحق الليبيين"، حيث تقود حملة دولية لإظهار حقيقة ما يجري في ليبيا. وأضافت الناشطة السياسية، التي كانت تتبوأ منصبا جامعيا قبل مغادرتها هي وأسرتها العاصمة طرابلس منذ ما يقرب من شهرين، أن "أسلحة القذافي التي يشتريها منذ 42 عاما استخدمها ضد الليبيين العزل منذ بدأت الانتفاضة الشعبية ضده". وذكرت الناشطة السياسية أن "ما يحدث في ليبيا هو ثورة شعبية حقيقية وليس كما يحاول النظام الليبي تصويرها بأنها مؤامرة خارجية". وتابعت: "لو كان ما يحدث مؤامرة خارجية كما يدعي البعض لتم إعداده والتخطيط له من قبل ولو تم إعداده مسبقا لكشف من قبل مخابرات القذافي التي تحصي على الليبيين أنفاسهم". وأردفت بالقول: "فاجأ الشعب الليبي العالم أجمع بثورته وقد فشل النظام الليبي في التعامل مع ما يجري بحكمة، وواجه المظاهرات السلمية بالنيران والأسلحة". وفيما يتعلق بالتدخل الغربي في ليبيا، قالت الناشطة السياسية الليبية "لولا تدخل (حلف شمال الأطلسي) الناتو لصرنا جميعا (نحن الليبيين) أشلاء". وأشارت إلى أن الثوار لم يكن بمقدورهم مواجهة القذافي وكتائبه والمرتزقة بدون تدخل الناتو. وقالت الناشطة إن الناتو شل القوة العسكرية لكتائب القذافي ولولا تدخله لأبيد الشعب الليبي عن آخره، مقرة في الوقت نفسه بوجود علامات استفهام كثيرة حول الطريقة التي يتعامل بها الحلف حاليا لمعالجة الأزمة في ليبيا. ورفضت وصف الناتو بأنه قوة احتلال لليبيا، وقالت: "لا الظروف ولا التضاريس ولا الشعب الليبي يسمح باحتلال بلاده، وتاريخنا من الكفاح ضد الاحتلال الإيطالي يشهد بذلك.. القذافي هو الذي يحتل ليبيا". ودعت الناشطة الصحافة ووسائل الإعلام أن تظهر الحقائق كاملة أمام العالم ليرى ماذا يفعل القذافي بالليبيين، وقالت إن القذافي "لا يبالي بفعل أي شيء بشعبه في سبيل البقاء في السلطة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن القذافي يلعب في الوقت الضائع. يذكر أنه في نهاية يونيو الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا، وهو ما رد عليه القذافي بالتعهد بالبقاء في السلطة.