ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم أن باحث الفن الإيطالي أنطونيو فورتشيللينو زعم انه قد توصل من خلال تقنيات حديثة متطورة إلي أن لوحة "الصلب والسيدة العذراء"، والتي تعرف علي أنها لوحة للفنان الإيطالي مارشيلو فينسوتي والموجود بجامعة أكسفورد هي لأشهر فناني عصر النهضة مايكل أنجلو. ويقول أنطونيو أنه كان من السهل عليه رؤية لإختلاف الكبير والواضح بين تلك اللوحة وباقي أعمال فينسوتي معاصر مايكل أنجلو، ولكنه استطاع التأكد من صحة معتقداته من خلال تقنيات حديثة للغاية في مجال الأشعة فوق الحمراء ليدرس الطبقات المختفية تحت اللوحة النهائية وتوصل إلي أنه لا احد يمكنه رسم تلك القطعة الفريدة سوي مايكل أنجلو وقد دون رأيه هذا في كتاب جديد بعنوان "مايكل أنجلو المفقود". ويقول أنطونيو أن شكل المسيح في تلك اللوحة ينتمي إلي فئة مختلفة تماماً من الرسومات التي تناولته فاللوحة تصوره بجسد قوي وتعبيرات وجه واضحة وهو ما أكد لأنطونيو أن اللوحة التي يقف أمامها هي لوحة لفنان عظيم لن يكون سوي مايكل أنجلو. يذكر أن جامعة أكسفورد قد اشترت تلك اللوحة من صالة مزادات سوثيبي عام 1930 وقد نسبها الباحث بريندين كالجان حينها إلي فينسوتي، وتعرض اللوحة منذ ذلك الحين في متحف أكسفورد للفنون والأثريات. مايكل أنجلو هو رسام ونحات إيطالي ولد عام 1475 وتوفي عام 1564 عن عمر يناهز 88 عامًا ويعد من أهم فناني عصر النهضة باوروبا ومن أهم أعماله صلب المسيح وتمثال موسي النبي وقد استلهم مايكل أنجلو المسيحية كثيرًا في أعماله الأخيرة وقد كان يؤمن بان الفن عمل يتطلب جهدًا كبيرًا وهو ما يظهر بشكل جلي في أعماله.