احتجزت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 120 ناشط سلام أجنبيا متضامنين مع القضية الفلسطينية وصلوا إلى مطار بن جوريون بمدينة تل أبيب أمس، وأحيل عدد من هؤلاء النشطاء إلى سجني الرملة وبئر السبع تمهيدا لإبعادهم، فيما كان عدد من المتضامنين قد أبعدوا إلى بلدانهم فور وصولهم. كانت آخر دفعة من المتضامين الأجانب وصلت الليلة الماضية على متن رحلتين إحداهما من برلين والأخرى من مدريد. وقررت قيادة الشرطة الإسرائيلية الاستمرار في حالة الاستعداد والانتشار المكثف في مطار بن جوريون وعدة مواقع حساسة أخرى، برغم تضاؤل احتمال وصول المزيد من المتضامين الأجانب إلى إسرائيل جوا. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أوقفت أمس 62 مواطنا أوروبيا يشتبه بأنهم وصلوا إلى مطار بن جوريون، للمشاركة في فاعليات جماهيرية للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين. وأوضحت الإذاعة أن 25 شخصا من الموقوفين سيتم إبعادهم من إسرائيل في الوقت القريب. وكان وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي قد أعلن في وقت سابق أن إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من سيحاول خرق القوانين الإسرائيلية، وبذل كل ما بوسعها لمنع وصول هؤلاء الأشخاص إلى البلاد. من جانبه أكد ميكى روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية منع وصول حوالي 200 شخص كانوا ينوون المشاركة في الفاعليات المذكورة، وذلك بعد استجابة شركات الطيران الأوروبية لمطالب إسرائيلية بمنعهم من ركوب الطائرات في المطارات بأوروبا. وقال "بوسعي تأكيد منع حوالي 200 شخص من ركوب الطائرات في مطارات أجنبية". وذكرت الإذاعة أنه تم ترحيل عدد من الأشخاص الذين أعلنوا فور وصولهم إلى تل أبيب عن نيتهم المشاركة في فاعليات التضامن مع الفلسطينيين. وعللت السلطات الإسرائيلية ترحيل المواطنين الأجانب بأنهم يشكلون خطرا على العمل الطبيعي فى مطار بن جوريون. وقرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ايتسحاق أهرونوفيتش اليوم السبت الإبقاء على حالة التأهب في مطار بن جوريون وفي الحرم القدسي الشريف بالقدس الشرقيةالمحتلة لمنع دخول متضامنين أجانب مؤيدين للفلسطينيين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أهرونوفيتش أجرى تقييما للأوضاع في مطار بن جوريون بمشاركة عدد من كبار ضباط الشرطة. وقالت إن الاستعدادات التي أجرتها الحكومة والدوائر الأمنية أسهمت في منع دخول المئات من النشطاء الأجانب المتضامنين مع الفلسطينيين إلى إسرائيل وإحباط أعمال مخلة بالنظام، ومنع هؤلاء النشطاء من تحقيق مكاسب إعلامية.