يحتفل غدا الأحد المصريون جميعًا، - مسيحيين ومسلمين - بأحد الزعف أو "أحد الشعانين"، حيث يحضر الباعة المختصون ببيع الزعف، فروع النخيل وسنابل القمح ويفترشون بها أمام الكنائس من اليوم السبت حتى صباح غد، ويصنعون من فروع النخيل أشكالاً جمالية محببة للصغار والكبار ويذهب إلى شرائها كل المصريين، كما نرى فى هذا اليوم بالشوارع. المسيحيون الذين يذهبون للكنيسة يشترونه ويدخلون به للصلاة والمسلمون يذهبون لشرائه من أمام الكنائس لفرحة الأطفال به وبالأشكال التى تبهرهم مثل (خاتم، ساعة، وردة ، تاج، وغيرها)، بالإضافة إلى سنابل القمح التى يتبارك بها المصريون جميعاً لأنها دلالة للخير والبركة، فيشتريها معظم الناس لوضعها على باب المنزل للتبرك بها. ويعود أحد الزعف أو "أحد الشعاني" إلى اليوم الذى دخل فيه السيد المسيح إلى أورشليم واستقبله الشعب بزعف النخيل والزيتون. وكلمة شعانين تأتى من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتى تعنى يارب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا"، وهى أيضا الكلمة التى استخدمها أهالى أورشليم عند استقبال المسيح فى ذلك اليوم. وأحد الشعانين، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلته بالزعف والزيتون المزين فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته حيث دخل السيد المسيح إلى القدس راكبًا على حمار.