ينظم "مختبر السرديات" بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 19 من من إبريل الساعة السابعة مساء ندوة لمناقشة رواية "البشرات" للأديب إبراهيم أحمد عيسى. يناقش الرواية الناقدان د.بهاء حسب الله ونجلا سعيد، ويقدم اللقاء الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. يذكر أن إبراهيم أحمد عيسى روائي مهتم بالتاريخ صدرت له ثلاث روايات هي: طريق الحرير- البشرات- ابق حيا. وهو حاصل على دبلومة في صناعة السينما الديجتال، وقد طبعت روايته البشرات أربع طبعات. يقول الأديب منير عتيبة عن الرواية: منذ العتبة الأولى لرواية (البشرات.. النبضة الأندلسية الأخيرة) الصادرة عن مؤسسة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع 2014؛ يكشف الكاتب إبراهيم أحمد عيسى عن مصدر إلهامه إذ يكتب على الغلاف الخلفي للرواية: "ومم أخاف يا ولدى؟ إنهم يفتشون الدور، وغدًا يفعلون ما هو أسوأ؛ لأن الثورة في البشرات توجعهم، وكلما أوجعتهم أكثر تزعزعوا وهاجوا كالثور الذبيح". (بهذه الكلمات التي وردت في ثلاثية غرناطة ألهمتني الراحلة رضوى عاشور رواية البشرات، فإليها أهديها). الرواية جديرة بأن تتقبلها رضوى عاشور قبولا حسن كهدية روائية جيدة، كما أن ظل رضوى موجود بصورةأو بأخرى في الرواية، فلا أظن كاتبا يتناول تلك الفترة يستطيع بسهولةأن يتخلص من التأثير الطاغي للرائعة "ثلاثية غرناطة". البشرات.. النبضة الأندلسية الأخيرة، هي الرواية الثانية للكاتب وهى جديرة بأن تُقرأ على مستويات عدة. تسجل الرواية الثورة التي قادها محمد بن أمية بمنطقة البشرات وخلفه فيها محمد بن عبو، فأقضت مضجع فيليب الثاني وإيزابيلا العجوز، ومنحت الأندلسيين الأمل في أن يعودوا أصحاب بيوتهم المسلوبة وأرضهم المنهوبة، بعد أن أصبحوا عبيدا في وطنهم، أذلاء في ديارهم، لا يتحدثون لغتهم العربية، ولا يقيمون شعائر دينهم، ويتنصرون إجباريا، ويعذبون ويقتلون على أتفه شائعة تصل إلى ديوان التفتيش.