قال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسية إن طابع العلاقات الروسية - المصرية لا يتوقف على الأوضاع السياسية العابرة، وإن للعلاقات بين روسيا ومصر تاريخا طويلا.. مشيرًا إلي أن العلاقات الثنائية بمستواها الذي نشهده اليوم بين البلدين قائمة على مدى عقود. وتقوم هذه العلاقات على أساس المبادئ المعروفة التي لا تتوقف على الأوضاع السياسية العابرة، وهذه المبادئ هي الاحترام المتبادل والصداقة التقليدية، والشراكة العملية الحقيقية. وأضاف بوجدانوف - في أول تصريح خاص يدلى به بعد تعيينه نائبا لوزير الخارجية مسئولا عن شئون الشرق الأوسط وإفريقيا لوكالة أنباء"إنترفاكس" الروسية اليوم الثلاثاء -أن الشعبين الروسي والمصري يربط بينهما التعاون المتعدد الاتجاهات في مجال الاقتصاد والعلوم بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية الوثيقة ومتعددة النواحي. وأعاد إلى الأذهان أن الشركات الروسية كانت تتمسك بالتزاماتها الواردة في مختلف العقود حتى في أيام الأحداث الثورية الأكثر حدة في مصر، وهي تواصل عملها في هذا البلد الصديق. وأكد أنه بعد تخفيف القيود المفروضة على سفر السياح الروس إلى مصر "بدأنا نستعيد أبعاد التعاون في هذا المجال، وتجب الإشارة إلى ان المنتجعات المصرية على ساحل البحر الأحمر لم تفقد جاذبيتها بالنسبة الى المواطنين الروس". وتابع بوجدانوف "أنه على قناعة بأن الإمكانيات الكثيرة للتعاون الثنائي التي كنا نعمل على توفيرها في وقت سابق، سيكون من الممكن الاستفادة منها حتى في الظروف التاريخية الجديدة التي تشهدها مصر. يذكر أن السفير المصرى لدى روسيا علاء الحديدى قد اجتمع مع بوجدانوف فى 20 يونيو الماضى عقب تعيينه فى منصب نائب الوزير ، حيث جري بحث الوضع فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسبل تدعيم الشراكة الإسترتيجية بين مصر وروسيا.