أكدت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي يبدأ مرةأخرى فى السطوع ،وخرج من مرحلة الأزمه، لكن التعافي بطيء وهش لدرجة شديدة، ونتوقع أن يبلغ النمو العالمي 3.2٪ في العام الحالي، ولكن هذا المعدل لا يكفي لإتاحة الفرصة ل200 مليون نسمة يعانون من البطالة. وأضافت في مؤتمر صحفي بمقر صندوق النقد الدولي، أن القلق يتزايد من مخاطر التداعيات المالية التى يجب مواجهتها والتصدى لها. وأكدت لاجارد، أن هناك حالة يقظة وليست إنذار بالخطر، مشيرة إلى أنه يمكن تحقيق التعافي، وأنها على ثقة بأن المنهج ثلاثي الأبعاد الذى ينتهجه الصندوق الآن سينجح فى مواجهه التحديات والتداعيات العالمية، والإصلاحات الهيكلية التي سنركز عليها تعتمد على التصميم الذكي والدعم. وقالت لاجارد، إن الصندوق رأى إلتزاما من مجموعة العشرين بالإصلاح، ونوصي بتحقيق هذا الالتزام بخلاف عام 2016، كما أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، على أهمية أن تكون السياسات المالية العالمية أكثر انحيازًا للنمو من خلال الاستثمار في مجالات البنية الأساسية، كما يجب أن تدعم السياسات النقدية للطلب، ولكنها لا يمكن أن تقوم بالعبء وحدها، ولكن بدعم من السياسات المالية. وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي، أنه لابد من التعاون الدولى للمساعدة في قضايا اللاجئين، مشيرة إلى أنه في كل ثانية 30 شخصا يهاجر من بلده، مطالبه بشبكة أمان عالمية أقوي، وتعاون ضريبي أقوي على المستوى الدولي وحول احتمالية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي، أشارت لاجاردالى أنها تمثل حالة من عدم اليقين، وقالت "أملي شخصيًا ألا تخرج بريطانيا من الاتحاد كماأن الصندوق يقوم بمراجعة المادة الرابعة، والتى ستضم فصلا للتقدير الكمي لإحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأشارت الى أن الصين وضحت الكثير من الأمور بخصوص صندوق النقد الدولي، متمنية أن تقوم الصين وغيرها من البلدان التي لها مساعدات قوية في الاقتصاد العالمي بأن تساهم بشكل أكبر في الصندوق، مشيرة إلى ما يجري من مراجعات لحصص الأعضاء بصندوق النقد الدولي. وقالت أن صندوق النقد الدولي سيكون بجانب تونس، لمساعدتها في التغلب على الصعوبات وهو برنامج يتم التفاوض حوله الآن وهو فى مرحلة الانتهاء، وسيعرض على الصندوق الأسبوع الجاري. وأضافت لاجارد، إن تونس تتعامل بشكل شجاع للغاية مع وضع صعب، خاصة فى قضايا تدفق اللاجئين من ليبيا وكذلك التعامل مع صعوبات الاٍرهاب هناك. وحول وثائق بنما، أكدت كريستين لاجارد أنهاتشكل خواطر، فتحول الالتزامات وتآكل الوعاءات الضريبية شيء ينذر بالخطر، موضحة أن فرض الضرائب شأن محلي، مشيرة إلى أن هناك مساعدات فنية لمساعدة الدول لمكافحة الاٍرهاب وغسل الأموال، ولابد من وجود متابعة لهذة الجهود وتعزيزها.