باشرت نيابة مصر القديمة، تحقيقاتها في واقعة تجمهر أكثر من 300 شخص علي مقربة من قسم شرطة مصر القديمة، وإطلاق النيران في اتجاه القسم، في محاولة منهم لاقتحامه وإطلاق سراح عدد من المتهمين المحتجزين بداخله، والذين تمكنت قوات الشرطة والجيش من ضبطهم خلال حملة علي منطقة عزبة أبو قرن. تمكنت قوات الأمن المركزي من منع الأهالي من اقتحام القسم، مما أسفر عن مقتل أحد المتجمهرين، ويدعي محمد جمال رمضان 17 سنة، وأكد أحد شهود العيان، أنه لقي مصرعه من طلقات الأهالي. صرحت النيابة بدفن جثته، وسرعة القبض علي 13 شخصاً، أكدت التحريات تورطهم في إثارة الشغب، وتحريض الأهالي علي التجمهر واقتحام قسم الشرطة لتهريبهم. وكشفت التحقيقات التي باشرها محمد عبد الحميد وكيل أول النيابة، بإشراف مالك مصطفي رئيس نيابة مصر القديمة، أن قوات الشرطة والجيش شنت حملة مكبرة علي منطقة عزبة أبو قرن، وتمكنت من ضبط 43 متهماً، من بينهم هاربين من تنفيذ أحكام قضائية، وآخرين ضبط بحوزتهم كميات هائلة من المخدرات والأسلحة النارية والبيضاء، وعندما أصدرت النيابة قراراً بحبسهم، تجمهر 300 من أقاربهم، وقطعوا طريق صلاح سالم ونفق الملك الصالح، واشعلوا النيران في إطارات الكاوتش، وأثاروا الزعر والرعب بالمنطقة، ثم اتجهوا إلي قسم شرطة مصر القديمة شارع متحف المنيا، وأطلقوا النيران ناحية القسم واستعان المأمور بقوات الأمن المركزي الذين فرضوا كردوناً أمنياً حوله، لمنع الأهالي من اقتحامه وتهريب المتهمين، وقام قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فابتعدوا عن القسم مسافة 400 متر، واستمروا في إطلاق الرصاص، فسقط أحدهم قتيلاً، وأمرت النيابة بسرعة القبض علي المتهمين الهاربين، واستدعاء الشهود لسؤالهم.