التقى الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، بوفد رفيع المستوى من جامعة مصر الدولية، برئاسة الدكتور حمدي حسن أبو العنين، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الإعلام، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويسبالإسماعيلية. وكان رئيس هيئة قناة السويس، قد استقبل وفد جامعة مصر الدولية ضم نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الإعلام، واللواء أيمن سيد حب الدين، أمين عام مساعد الجامعة، والدكتورة مها فتحي محمد عبد ربه، عميدة كلية الألسن، وعددًا من طلاب الجامعة. قال مميش: إن قناة السويس ليست لمصر فقط بل هي هدية مصر للعالم، مؤكدًا أن مصر لن تتقدم إلا بالاعتماد على أبنائها، وأن القيادة السياسية تتبنى فكرة القيام بالمشاريع القومية التي تحقق الاستفادة للأجيال الحالية والقادمة. وأشار مميش إلى أن مشروع التنمية بمنطقة القناة يعتمد على ستة موانئ ابتداءً بميناء العين السخنة وميناء الأدبية وميناء الطور بالجنوب، وميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، وميناء العريش في الشمال. وأوضح أن مشروع تنمية منطقة القناة يعتمد على طرح عدد من الصناعات، تحقق أعلى عائد استثماري لمصر وللمستثمر، من صناعة تكرير البترول، وصناعة البتروكيماويات، وتجميع السيارات، بالإضافة لإنشاء مراكز للتوزيع، وكذلك مراكز لإصلاح وصيانة السفن، ومراكز لتصليح وصيانة الحاويات، وصناعة المنسوجات، وتصنيع وتعبئة المواد الغذائية، وصناعة السياحة. وقدم الفريق مميش عرضاً مفصلًا عن مشروع التنمية بمنطقة القناة، مشيرًا إلى أن المشروع يعتمد على تطوير الموانئ البحرية الموجودة بالفعل، لتحقيق أقصى استفادة تعود بالنفع على مصر وأبنائها، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من المشروع هو توفير فرص العمل لأبناء مصر من جميع المحافظات وخاصة سيناء ومدن القناة لجذب الكثافة السكانية ولإعادة التوزيع الديموجرافي بالمنطقة. وتضمنت كلمة الفريق مميش عرضاً تقديمياً عن تاريخ قناة السويس، منذ افتتاحها في نوفمبر من عام 1869حتى الآن، مروراً بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، الذي أظهر أصالة الشعب المصري، وقدرته على تحدي الصعاب، والذي أعاد من جديد وحدة الصف المصري، ولفت الفريق مميش إلى أن أهمية القناة الجديدة ظهرت بشكل لا يشوبه أي شك، في التعامل مع جنوح السفية البنمية أوائل شهر مارس الماضي؛ حيث لم تتوقف الملاحة في المجرى الملاحي للقناة ولو للحظة واحدة بفضل استخدام القناة الجديدة بديلاً عن القناة الأم. وأنهى مميش كلمته بعرض رسالة مسجلة للشاعر القدير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، بعنوان "رسالة ميت"، حكى فيها الأبنودي امتزاج مياه القناة بدم وعرق المصريين. ومن جهته قال الدكتور حمدي حسن أبو العنين، نائب رئيس جامعة مصر، عميد كلية الإعلام، إن قناة السويس هي المحور الذي صنعت عليه الوطنية المصرية، مُذكِراً بأن دولة المماليك سقطت عندما اكتشف البرتغاليون طريق رأس رجاء الصالح، واستبدلت به السفن والمراكب طريقها بدلاً من طريق السويس القديم. وفي نهاية اللقاء أهدى الفريق مُهاب مميش، درع الهيئة للدكتور حمدى حسن أبو العنين، كما تفضل أ.د حمدى أبو العنين بإهداء درع الجامعة للفريق مُهاب مميش، وأعقب ذلك قيام الوفد بجولة بحرية بالمجرى الملاحي لقناة السويس.