قام دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية بزيارة مفاجئة خلف الأبواب المغلقة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري بعد يومين مضطربين في مسار حملته الانتخابية تضمنا رجوعًا عن تعهده السابق بدعم مرشح الحزب. وقال ترامب - الذي يسعى جاهدًا لاحتواء تداعيات تصريحاته يوم الأربعاء بأنه ينبغي معاقبة النساء اللاتي يخضعن للإجهاض إذا تم حظر تلك الممارسة - إن اجتماعه مع رئيس اللجنة رينس بريباس لمناقشة وحدة الحزب سار بشكل جيد. وكتب ترامب في حسابه على موقع تويتر "أتطلع لتوحيد الحزب وسيحدث ذلك". وصرح بريباس بأن الاجتماع كان مقررًا قبل أيام وتضمن نقاشا بشأن سير العملية حتى المؤتمر العام للحزب الذي سيعقد في مدينة كليفلاند في يوليو . ويقود ترامب السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من نوفمبر المقبل لكنه يخاطر باحتمال عدم حصوله على أصوات 1237 مندوبًا من الحزب وهو النصاب المطلوب لنيل الترشيح مما يثير احتمال أن يسود الانقسام خلال مؤتمر الحزب. وقال بريباس لقناة فوكس نيوز التليفزيونية "تحدثنا عن الوحدة والعمل معا وضمان أننا عندما ندخل كليفلاند ونخرج منها سنعمل في نفس الاتجاه." وساد التوتر في أحيان علاقة ترامب باللجنة الوطنية وشكا قطب العقارات في الآونة الأخيرة من أن الحزب لا يعامله بإنصاف فيما يستعد لمؤتمره العام الذي قد يسوده الانقسام. ويوم الثلاثاء تراجع ترامب عن تعهد وقعه في سبتمبر بدعم مرشح الحزب في نهاية المطاف وعدم خوض حملة مستقلة للوصول للبيت الأبيض. وأصبح التعهد مثار شك بعد أن لمح أيضًا منافسا ترامب الباقيان في السباق السيناتور تيد كروز وحاكم ولاية أوهايو جون كيسك أنهما لن يلتزما بالتعهد على الأرجح إذا أصبح ترامب هو مرشح الحزب. ورفض بريباس القول إن كان قد ناقش خلال اجتماعه مع ترامب الذي استمر أقل من ساعة مسألة التراجع عن دعم مرشح الحزب.