استقبل الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، وفدًا سودانيًا رفيع المستوى برئاسة محمد طاهر وزير الشئون الاجتماعية بولاية كسلا، لإطلاعهم على حفر القناة الجديدة والمشروعات التنموية المنتظر إقامتها في محيطها. وكان رئيس هيئة قناة السويس قد التقى الوفد السوداني، في حضور المهندسين أحمد شوقي، ومجدي المغازي، وناجي أحمد، مديرى إدارة التحركات والشركات والتخطيط والبحوث بمركز المحاكاة بالإسماعيلية، وقدم لهم الدروع والميداليات التذكارية، وأطلعهم على مشروعات القناة الجديدة، فضلًا عن اصطحابهم في جولة بحرية لمشاهدة العمل التنموي في المنطقة على أرض الواقع. ورحب "مميش"، بالوفد السوداني في بلدهم الثاني خلال الكلمة التي ألقاها، وأثنى فيها على وحدة الصف العربي وجهود الاستقرار والتنمية في المنطقة التي يبذلها القادة السياسيون، بما يعود عليها بالخير للأجيال القادمة. وقال "مميش"، "إن قناة السويس هي رمز الإرادة المصرية، وأحد المشروعات المصرية الخالدة على مر التاريخ والتي ما زلنا ننهل من خيرها حتى الآن، ونسير على خطى الأجداد الذين حفروا القناة بدمائهم لنستمد من سيرتهم وأعمالهم العطرة سبيلاً للتنمية والرخاء". وأضاف مميش، أن مشروع القرن الواحد والعشرين يتمثل في الانتهاء من حفر القناة الجديدة والتنمية المستدامة التي نسعى لتحقيقها على أرض الواقع بالمنطقة، مشيرًا إلى أن القناة الجديدة يواكبها التطور في بناء السفن، وخلق فرص تنافسية مع الطرق البديلة، استعدادًا للمستقبل ومواكبة للنمو في حركة التجارة العالمية. وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن أهمية قناة السويس الجديدة ظهرت جلية في الحفاظ على استمرارية الملاحة العالمية داخلها، بعد جنوح السفينة البنمية "NEW KATERINA" بالقناة القديمة، "حيث اعتمدنا على الحديثة لمدة 13 يومًا عبر خلالها 582 سفينة، وحققت عائدات في حدود 1.5 مليار جنيه". وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن مشروع قناة شرق بورسعيد الذي تم افتتاحه في 24 فبراير الماضي في وقت قياسي، لضمان تسهيل دخول وخروج السفن القادمة من وإلى الميناء بشكل مستقل عن المجرى الملاحي لقناة السويس، يعد خطوة أولية للتطوير في المنطقة. وتابع مميش، أن ملامح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، سوف تخلق فرصًا استثمارية كبيرة، وترفع من مكانة الاقتصاد المصري محليًا وعربيًا وعالميًا خلال المرحلة المقبلة.