ألقى محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، كلمة فى المؤتمر السنوى التاسع والعشرون للجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان "" ICC الذى يدور حول دور(المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى النزاعات وما بعدها) والذى يعقد بجنيف. وأكد فى كلمتة أن المجلس القومى لحقوق الإنسان تعرض مثلما تعرضت العديد من مؤسسات الدولة لحالة من عدم الاستقرار منذ ثورة يناير وحتى 30 يونيو، وأن المجلس بتشكيله الجديد فى سبتمبر 2014 قام بوضع إستراتيجية تعكس مطالب الثورة وتتفاعل مع الحراك الاجتماعى والمعطيات الجديدة فى البلاد. وركزت على مواجهة تحديات حقوق الإنسان التى رافقت الثورة أو ترتبت عليها وفى مقدمتها رعاية مصابى الثورة، وأسر الشهداء، ومحاسبة المسئولين الذين تورطوا فى ارتكاب جرائم القتل والتخريب وفتح السجون الذى أدى إلى هروب آلاف من السجناء ومكافحة الفساد والعمل على استرداد الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج، والنهوض بحقوق الفئات المهمشة وفى مقدمتها النساء والشباب والأقباط وذوى الإعاقات، والمناطق المحرومة. وأضاف فايق أن المجلس ساهم فى الجهود الوطنية الرامية لإعداد دستور يدعم الانتقال إلى الديمقراطية وتعزيزالتشريعات التى تدعم الحريات العامة والتعددية ومبادىء المساواة والعدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية وتأسيس سياسات عامة إدماجية وعادلة لمواجهة التيارات السياسية التى سعت للسيطرة على مفاصل الدولة واحتكار مؤسساتها. وأنهى كلمته بإيجاز الاستخلاصات الرئيسية لهذه الخبرة فى الآتى: أولا: إن تعزيز إستقلال المؤسسات الوطنية وتأكيد امتثالها لمبادىء باريس يمثل قيمة مضافة لقدرات الدولة والمجتمع. ثانيا: إن دعم قدرات المؤسسات الوطنية لتمكينها من أداء وظائفها لا يقتصر فقط على تطوير تشريعاتها و لكن يحتاج بنفس القدر أيضا إلى تطوير التشريعات الوطنية التى تحفز قدرات هذه المؤسسات فى مجالات إتاحة المعلومات والموارد المالية، وإزالة القيود المعرقلة لحلفائها الطبيعيين : منظمات المجتمع المدنى، والإعلام . ويقتضى هذا الاستخلاص إعطاء أولوية لهذه التشريعات فى أولويات المؤسسات الوطنية. ثالثاً: أن الحاجة إلى تطوير الشراكة بين لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان" ICC "و الشبكات الإقليمية الأربعة على أساس من التكافوء وتعزيز التعاون، مشيراً فى نهاية كلمته إلى تطوير منظومة الأممالمتحدة لتتواكب مع التطورات الحالية وتكون أكثر ديمقراطية. هذا وقد طالب رئيس المجلس من المشاركين فى المؤتمر الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا الإرهاب فى مصر والعالم.