دشنت مجموعة من الأمهات المصريات " إيفنتًا خاصًا" تحت عنوان "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية"، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، المبادرة انضم لها أعداد كبيرة في أيام قليلة للغاية وقد بادرت بها سيدة أطلقت على نفسها بنت التوني. "الإيفنت" تم تحديد موعد له في الفترة من 18 مارس حتى 28 يونيه، وهو يدعو لمقاطعة المدارس حتى يتم تعديل المناهج المحشوة بما لا ينفع ولا يفيد، واستطاعت أن تكدر العلاقة بين الأم وطفلها، وأثرت بشكل سئ على نفسية الطفل. كانت أبرز الشكاوى المطروحة على صفحة الإيفنت بخصوص مناهج الصف الرابع الإبتدائي، وتحديدًا من مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والعلوم أو الساينس حيث اتسمت بالحشو والصعوبة على عقول الأطفال في مثل هذا العمر الصغير. وأكدت التعليقات من أولياء الأمور على أن تلك الصعوبة والحشو في المناهج أدت بالتبعية إلى زيادة الدروس الخصوصية مما أرهق كاهلهم، بالإضافة إلى ألاف الجنيهات التي يدفعونها في المدارس الخاصة والدولية والتي لا تقوم بالتدريس الجيد للتلاميذ. "مبادرة ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، ليست الأولى من نوعها بل سبقها دعوات ومبادرات سابقة حملت نفس الهدف ولكن وزارة التربية والتعليم لم تعيرها انتباهًا كالعادة. وبرغم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير المناهج وتشكيل لجنة مكلفة بذلك، إلا أن نتائجها لم تتضح حتى الآن، ولم تحقق ثمارًا متوقعة من قبل أولياء الأمور. وأكدت الدكتور بثينة عبد الرؤوف الخبير التربوي على عقم المناهج الدراسية والتي تضر بنفسية الأطفال، مشيرة إلى عدم تطويرها بما يتوافق مع التطوير العالمي، فلقد سبقت مصر دولًا كثيرة في تجربة التعليم وحققت نتائج مبهرة. ولفتت إلى تجارب عدة منها اليابان والتي استطاعت أن تحقق قفزات في تطوير التعليم لديها، لافتة إلى أن القائمين على التعليم في مصر غير مناسبين بالمرة لهذه المهمة. وأشارت عبد الرءوف ل"بوابة الأهرام" إلى أن التعليم هو الحل الأمثل لتطوير التعليم هو إعطاء ملفه لأشخاص لديهم الخبرة والقدرة على التعليم.