جدد الكاتب إبراهيم عبد المجيد، طرح قضية التطبيع الثقافي مع إسرائيل، تلك القضية التي واجهت اعتراضًا وهجومًا عنيفًا من المثقفين في مصر، بدايًة من معاهدة "كامب ديفيد"، وأخيرًا بعد لقاء الإعلامي توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كوريين، في منزله، لمناقشة قضايا العلاقات المصرية - الإسرائيلية، والحديث عن كتابه الصادر حديثًا "دولة الرب". وقد وُصف لقاؤه ب"الخيانة"، من وجهة نظر المعترضين على فكرة التطبيع. وتساءل "عبد المجيد"، خلال تعليق له عبر موقع "الفيسبوك"، اليوم الجمعة، حول تصنيف الذهاب إلى الضفة الغربية من مصر عن طريق الأردن، هل يُعتبر تطبيعًا من عدمه؟. وأضاف "عبد المجيد" أنه تلقى رسالة من أحد الأصدقاء في فلسطين تدعوه إلى لقاء خاص في متحف الشاعر الراحل محمود درويش، ويكون السفر عن طريق الأردن ويقومون هم بكل الإجراءات الخاصة بدخول الضفة ، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الكتاب العرب فعلوا ذلك ويفعلونه، لكنه لم يسمع نقدًا أو هجومًا على أي منهم، بحد قوله. واعتبر "عبد المجيد"، أن مقاطعة السفر إلى إسرائيل، بحجة عدم التطبيع مع العدو، ما هو إلا مقاطعة بالأساس للأشقاء الفلسطينيين وتركهم وحدهم أمام إسرائيل، داعيًا اتحاد كتاب مصر لمناقشة تلك القضية. وقال "عبد المجيد" في منشوره: "أنا هنا أسأل هل سنظل نقاطع أشقاءنا الفلسطينيين في الضفة ونتركهم وحدهم أمام إسرائيل؟ أليست المقاطعة للفلسطينيين تعني انفراد إسرائيل بهم؟ أنا لم أرد على الدعوة حتى الآن، ولم أرسل لهم صورة وثيقة جواز السفر ليقوموا بالدعوة رسميًا، وشخصيا لا أرى مشكلة لكن لا أحب الضجيج، والأمر متروك لكم وأرجو أن أسمع أيضًا رأيًا لمن هم في مجلس إدارة اتحاد الكتاب ".