تفتتح الدورة 22 من مهرجان تطوان السينمائى خلال الفترة من 26 مارس إلى 2 أبريل القادم برنامجها الثقافي، وورشها التربوي بتنظيم ندوة عن "مآسي المتوسط كما تحكيها السينما"، بمشاركة كتاب وجامعيين سيناقشون أحوال المتوسطيين اليوم، والتحولات الراهنة. كما يتم التساؤل عما يمكن للسينما أن تقدمه من شهادات واقتراحات للخروج من وضع لا يمكن وصفه سوى بالمأساوي. وكيف تعمل السينما المتوسطية على تصوير هذه التطورات المأساوية. وتقيم إدارة المهرجان مائدتين مستديرتين، الأولى عن "السينما المغربية ومشاكل اللغة"، يضيئها نقاد وجامعيون مغاربة وفرنسيون وإسبان، من أجل تشريح الآليات والإستراتجيات المتبناة من طرف السينمائيين المغاربة لاستمالة المتلقين من بلدهم. أما المائدة المستديرة الثانية، فقد اختارت الاحتفاء بتجربة المخرج الفرنسي أندري تيشيني، وهي تنعقد تحت مسمى "أندريه تيشيني. سينمائي متعدد الأوجه". وذلك اعترافا بالحضور البارز لتيشيني في السينما المتوسطية والعالمية، حيث سيجتمع عدد من المتخصصين من أجل تحديد طبيعة هذا الحضور السينمائي الاستثنائي، مثلما ستتم برمجة أفلام ترصد المسار الغني لهذا المبدع السينمائي. وينظم مهرجان تطوان ثلاثة مسابقات رسمية للأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية.