أبدى حزب "جبهة التحرير القومية" بالغ الأسى والقلق إزاء أحداث "الثلاثاء الحزين" ودعا بصورة عاجلة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مشيرا إلى أن الاستقصاء المبدئى الذى أجراه الحزب، أثبت تورط جهات مجهولة في صناعة الحدث. وبحسب الاستقصاء الذى أجراه الحزب، جاء مسلسل الأحداث على النحو التالى: 1- قامت مجموعة مجهولة في البداية بالتوجه إلى أسر الشهداء المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون وتوجيههم إلى ما وصفوه "حفل تكريم كبير لأسر الشهداء بمسرح البالون" وادعى هؤلاء الأشخاص أنهم صحفيون. 2- في هذه الأثناء كانت المجموعة المتورطة في إشعال الأحداث والتى توجهت إلى مسرح البالون بثلاثة أتوبيسات قد بدأت عمليات بلطجة كبيرة في المسرح. 3- توجهت بعد ذلك مسيرة قادها مجهولون إلى مقر وزارة الداخلية المصرية وبدأت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين. 4- تطور الأمر على النحو المؤسف الذي شوهد في الميدان ليلة مساء الثلاثاء الحزين واستخدمت قوات الشرطة العنف المفرط وغير المبرر باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والخرطوش في مواجهة المتظاهرين. 5- لوحظ وبحسب شهود موثوقين وجود جماعات من البلطجية في الميدان اندست بين المتظاهرين. وأكد الحزب في إطار متابعته لهذه الأحداث المؤسفة، على أن الواقع السياسي والجماهيرى محتقن لأسباب تعود إلى، التباطؤ في محاكمات قتلة الشهداء من رجال العادلى، وإجراء محاكمة عادلة ومنجزة للرئيس المخلوع حسني مبارك والإقصاء المتعمد للجماهير عن صياغة المستقبل السياسي للبلاد، والإصرار المستفز على أن يستحوذ اتجاه بعينه على كل الفرص في التقدم إلى الأمام بدءا من مشهد "جمعة النصر" الذى قاده الشيخ يوسف القرضاوى فى مشهد الفاتح الذي جاء من وراء البحار ليستقبله المصريون، والحقيقة يعلمها القاصي والداني أن الجماهير وحدها هي من صنعت هذه الثورة المجيدة. وأخيرا التراخى فى معالجة الأوضاع الأمنية وفشلت وزارة الداخلية حتى الآن في استعادة الأمن وما كان يستتبعه من ضرورة فهم تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة قرار حل المجالس المحلية. وطالب بمحاكمة عاجلة لقتلة الشهداء ورؤوس النظام البائد وأكد على أن فشل الحكومة الحالية في استعادة الأمن وإنهاء محاولات الثورة المضادة، يقضى على شرعيتها التى لا أساس لها، إلا ميدان التحرير.