شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، في الجلسة الختامية للاجتماع الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الخاص بالدول العربية، وعقدت عدة اجتماعات مع ممثلي هيئات الأممالمتحدة في مصر لبحث مزيد من مجالات التعاون ودعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك متابعة لما تم عقب زيارتها لنيويورك لتمثيل مصر في الاجتماع الوزاري للاحتفال بمرور 50 عامًا على برنامج الأممالمتحدة الانمائي. وفى هذا السياق التقت نصر دافيد أوبري، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، ورانيا هدايا، مدير برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، لبحث أوجه التعاون المحتملة ودعم التنمية المستدامة في قطاع الإسكان في مصر ومدى تأثيرها على الحد من الفقر وتحقيق المساواة. وأعرب دافيد أوبري عن اعتزازه بالشراكة القوية مع الحكومة المصرية وتقديره لاستضافة القاهرة للمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات، والذي أدى إلى تعزيز التعاون مع الدول العربية، وتم أثناء الاجتماع مناقشة مجالات التعاون لدعم المدن والمناطق المهمشة، ومنها تيسير الحصول على خدمات مثل الصرف الصحي، والطاقة، والمواصلات، وتطوير العشوائيات، وتوفير سكن اجتماعي. وأكدت نصر أن الحكومة اتخذت العديد من الخطوات التي من شأنها تحسين كفاءة نظام الاسكان لجميع طبقات المجتمع، وتيسير الحصول على مسكن بأسعار معقولة لمحدودي الدخل من أجل تعزيز التنمية الشاملة، وتحسين التنمية البشرية، وحماية الفقراء والمستضعفين، ومن ضمن هذه الخطوات برنامج الاسكان الاجتماعي الذي يوفر سكنًا بأسعار معقولة لمحدودي الدخل في مصر، ومن المتوقع أن يخدم 3.5 مليون مستفيد من الفئات الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى توفير 1.5 مليون فرصة عمل سنويًا. وأشارت الدكتورة الوزيرة، إلى أن البرنامج يدعم الفقراء بشكل واضح، حيث إنه من المتوقع أن يخدم 1.5 مليون فرد تحت خط الفقر بواقع 7% من إجمالي عدد الفقراء في مصر، كما تنفذ الحكومة برنامجًا عامًا للإيجار، للإسراع فى عملية توفير مساكن لمحدودي الدخل، خاصة في المحافظات الأكثر فقرًا. كما أجرت نصر لقاءً مع الممثل الإقليمي لمنظمة اليونيسيف، برونو ماس، وهي منظمة إنسانية عالمية تعمل على ضمان حقوق الطفل والتي تبدأ من توفير المسكن الآمن، والتغذية، والحماية من الكوارث والصراعات، بالإضافة إلى تقديم رعاية ما قبل الولادة، وتوفير مياه نظيفة وصرف صحي، ورعاية صحية وتعليم. وخلال اللقاء، أشارت إلى جهود الحكومة التنموية في شبه جزيرة سيناء، معربة سيادتها عن تطلعها في دعم منظمة اليونيسيف للمشروعات التنموية، خاصة للأطفال في سيناء، وهو ما أكده الممثل الإقليمي للمنظمة، في دعمها للجهود التنموية من أجل توفير حياة أفضل لأطفال سيناء، من خلال تقديم تعليم ذى جودة، وتعزيز تقديم خدمات تضمن حصول الأطفال على كامل حقوقهم وعلى مستقبل أفضل.