عقدت منظمة العمل الدولية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، بمقر مكتب المنظمة مؤتمراً صحفياً حول تقرير منظمة العمل الدولية الجديد بعنوان "المرأة في العمل.. الاتجاهات 2016"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يُحتفل به يوم 8 مارس من كل عام. حضر المؤتمر خلود الخالدي، كبير خبراء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبدرة علاوة مديرة مشروع "العمل اللائق للنساء في مصر وتونس"، والمتحدثة الرسمية للتقرير باللغة العربية. أكدت خلود الخالدي أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته المرأة على كافة المستويات وفي مختلف الميادين، فإنه ما زالت هناك العديد من الفجوات بالنسبة للمساواة بين الجنسين في العمل؛ خاصة أن التقدم الذي أحرزته المرأة في مجال التعليم لم يمنع من تركز النساء في مهن متدنية ومتوسطة الأجور كنتيجة حتمية للأحكام المسبقة والمعتقدات السائدة بالنسبة لتطلعات كل من النساء والرجال وقدراتهم. كما أوضحت خلود الخالدى أن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 هى فرصة للتصدي لأوجه عدم المساواة بين الجنسين في العمل من حيث نوعية العمل، والأجور، وخطط الحماية الاجتماعية، والرعاية الصحية؛ وذلك من خلال التقدم في تحقيق أهداف التنمية ذات الصلة وهى: الحد من الفقر، المساواة الكاملة بين الجنسين، عمل لائق وتنمية اقتصادية، وإنهاء كافة مظاهر التمييز وعم المساواة. من جانبها أشارت بدرة علاوة مديرة مشروع "العمل اللائق للنساء فى مصر وتونس" أنه لم تتراجع الفجوة بين الجنسين في معدل العمالة على الصعيد العالمي.. ففي الفترة من عام 1995 وحتى عام 2015؛ انخفض معدل مشاركة القوى العاملة للنساء والرجال: للنساء من 52.4 إلى 49.6 في المائة؛ فلاتزال حظوظ مشاركة المرأة في سوق العمل تقل عن حظوظ الرجال. وأخيرًا أوضحت علاوة خلال كلمتها فى احتفالية اليوم العالمى للمرأة بمنظمة العمل الدولية أن هناك حاجة ملحة إلى إطار سياسي متكامل لتعزيز وصول المرأة إلى مزيد من الوظائف وإلى وظائف نوعية أفضل، علاوة على اتخاذ تدابير للاعتراف بالرعاية والعمل المنزلي غير مدفوعي الأجر والحد منهما وإعادة توزيعهما.