تولي مجلة "الكلمة" التي تصدر في لندن، ويرأس تحريرها د.صبري حافظ، اهتماما خاصا بالشعر، في عددها الجديد، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للشعر، الذي يحل في 21 من مارس كل عام. في باب شعر، تنشر "الكلمة" ديوانا شعريا للشاعر الفلسطيني نمر سعدي موسوما ب"سبايا الملح"، ونصوصا شعرية لكل من: محمد الشحات، فتح الله بوعزة، عمر يوسف سليمان، إبراهيم خالد أحمد شوك، صفاء سالم إسكندر، وعبد الله أحمد الأسمري. أما في باب دراسات، فيقدم الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر دراسة يحاول من خلالها تحديد "معنى التثاقف" وأثره المدمر على السرد، وتكشف الباحثة السودانية خديجة صفوت في دراستها "الاقتصاد السياسي لاتفاق وقف القتال بسوريا" البنية التحتية لهذا الصراع الدامي بين رأسماليتين (أمريكية وروسية)، ويتناول الباحث المغربي محمد الدوهو في دراسته "كتابة الحضور والغياب" هذين المفهومين وحضورهما في ديوان شعري ينتمي للحساسية الشعرية الجديدة. ويشخص الباحث العراقي رميز نظمي في دراسته "الفناء.. هدية الغرب للعالم العربي" الحالة التي يعيشها العالم العربي اليوم، وتنشر الكلمة بحثا تاريخيا للناقد معراج الدين الندوي تحت عنوان "مراحل النقد الأدبي والتحديث فيه بمصر"، متناولا المراحل الباكرة للنقد الأدبي العربي في العصر الحديث. ويسعى الباحث المصري بليغ حمدي إسماعيل في "تفكيك النص" إلى تقديم قراءة في مشروع صلاح عبد الصبور الشعري، تحتفي بحضور النص وشغف السؤال. فيما تكشف دراسة الناقد محمد سيد عبد المريد "جماليات التشكل الشعري" أهمية أن يقدم كل جيل من المبدعين نقاده الذين يبلورون جماليات نصوصهم الجديدة، وحول "التعايش الثقافي" يشير الكاتب معازيز عبد القادر إلى أن النص المقدس الإسلامي أكد على وحدة الأصل الإنساني مع الإقرار بالاختلاف. وفي باب السرد تأتي رواية "أست لوجيا" للروائي العراقي صلاح صلاح، التي تصور زمن الدكتاتور، إلى جانب نصوص قصصية لكل من: سلام إبراهيم، عمر الحويج، سليم مطر، سعيد أحباط، إحسان شرعي، سمير المنزلاوي. وفي باب نقد يتناول الباحث ساري حنفي قضية "اللاجئون السوريون والخليج"، وتتقصى الباحثة سعيدة تاقي "الشعر تلك الكينونة الأولى"، فيما يقدم الكاتب محمد تركي الربيعو قراءة لكشوفات "جوزيف مسعد والكشف عن سياسات الشهوة الكولونيانية"، وتشارك "الكلمة" قراءها رحيل الروائي أمبيرتو إيكو؛ حيث يقدم الكبير الدادسي بورتريها مصغرا للراحل، ويستقصي محمد أبحير "القيم التربوية في شعر الأحداث نموذجا"، ويتكئ الكاتب عيد إسطفانوس على لغة ساخرة لتقديم راهن اليوم في مقال وسمه ب"دين الحب". ويرى الباحث محمد بقوح أن الفلسفة مؤهلة لإخراج الإنسان من محنته الحضارية في مقاله "الفلسفة وسياسة التكرار". أما باب علامات ومواجهات، فخصص لرحيل عميد المسرح المغربي والعربي الطيب الصديقي، حيث تناول عبدالعزيز جدير محطات في مسيرة الرجل، "صانع الفرجة ورائدها"، فيما يقدم الباحث سالم إكويندي "وكيل عطاء المسرح المغربي" في شهادة عميقة تسبر أغوار تجربة الطيب الصديقي، وينهي الباحث والناقد سعيد يقطين باب مواجهات بمقال "مدرسة الطيب الصديقي الثقافية". في باب كتب يكتب شوقي عبدالحميد يحيى عن "الثورة تلبس الأنثى في ثوب فرح" في رواية تعود لمرحلة ما قبل اندلاع الثورة المصرية. كما تنشر المجلة مراجعة لبهاء عبد المجيد لرواية "استخدام الحياة" للروائي المصري أحمد ناجي. ويقدم منير الشرقي في "الاعتقال.. التقاسم.. الفضاءات والذاكرة" كتابا توثيقيا عبارة عن بيانات تفصيلية حول المعتقلات السرية، ويرى الناقد محمود عبدالشكور في "أنا العالم: يوسف المقاوم وحدته بالكتابة والأساطير" أن رواية هاني عبد المريد تطرح أسئلة مؤرقة عن الرقيب، ويركز حمدي بشير في "بصمات خالدة في تاريخ الشعوب" على دراسة الشخصية السياسية العلمية ودورها التاريخي، ويقارب عماد الضمور "تجليات قصيدة النثر الأردنية" فيما تقربنا سمر الصالح من "تغريبة حارس المخيم" وأسئلة الشتات الفلسطيني في رواية مزيج من الواقع والخيال.