قال عبدالله السناوي، الكاتب الصحفي إن الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، سيدخل التاريخ لأنه الرجل الثاني في المشروع القومي لجمال عبدالناصر، موضحًا أنه طالما كانت هناك عروبة وجمال عبدالناصر في الحياة سيكون هناك هيكل. وأضاف السناوى خلال كلمته اليوم الأحد فى حفل تأبين الراحل هيكل بالجامعة البريطانية: من أرادوا لهيكل الرحيل سريعًا أرادوا بذلك أن يفقدوا مصر قواها الناعمة، فكل الأشياء الفريدة والاستثنائية، ولا يوجد أحد امتداد لأحد. وقال السناوى إنه لا يوجد خليفة لهيكل في الصحافة المصرية، ومن يقول ذلك فليُعد ما فعله هيكل مع الرؤساء ومواقفه مع الثورات. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقى رئيس الجامعة البريطانية الأسبق إن وظيفة الصحفي في مصر كانت مستهجنة، ولكن هيكل أعطي الصحافة قيمتها، فهو شخصية استثنائية بكل المعايير، حيث ألزم حياته بانضباط ودرس دراسات حرة في الجامعة الأمريكية وتفوق علي الجميع، وكان صارما مع نفسه. وأضاف الفقي خلال حفل تأبين هيكل، أنه تعلم منه أن المناصب لا تعطي، فكان يرفض كل محاولات التكريم والتخليد، فرفض وترفع عن القلادات والمنح والنياشين، وكان حرا أبيا أمام الحكام والعظام، فكان ينظر إلي الحكام بطريقة ندية، فمقال هيكل الأسبوعي بمثابة برلمان لمصر. وتابع: "عندما منع هيكل السادات من الأهرام، نظم زيارة لحوالي 7 دول آسيوية كان يقابل خلالها رئيس كل دولة ورئيس وزرائها ووزير الدفاع".