قالت الصين، اليوم السبت، إنها ستزيد إنفاقها العسكري 7.6 في المئة هذا العام، في أقل زيادة منذ ست سنوات، في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء الصيني بمواصلة خطة تحديث ستؤدي إلى تقليص عدد أفراد القوات المسلحة. ولا يمثل هذا الرقم الذي يبلغ 954.35 مليار يوان (146.67 مليار دولار) سوى ربع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2016 والتي تبلغ 573 مليار دولار، ولكنها تأتي في وقت يتزايد فيه القلق من نوايا الصين في نزاعات إقليمية مثل النزاع في بحر الصين الجنوبي. وتعد هذه أقل زيادة منذ 2010 في أعقاب زيادات كبيرة على مدى نحو 20 عامًا بشكل متواصل، كما أنها تأتي في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد الصيني تباطؤ ملحوظ. وأعلنت هذه الزيادة، يوم السبت، في بداية الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني. ويسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تحديث جيش التحرير الشعبي الصيني، حيث يتم الاستغناء عن 300 ألف فرد وإعادة هيكلة قيادة الجيش التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة. ولكن الجنود والضباط القلقين على أمنهم الوظيفي يعارضون هذه الإصلاحات ولم تُنشر تفاصيل تُذكر بشأن مصير من سيتم الاستغناء عنهم. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، في افتتاح أعمال البرلمان إن الصين "ستعزز بطريقة منسقة الاستعداد العسكري على كل الجبهات ولكل السيناريوهات". واستكمل: "سنعمل على جعل القوات المسلحة أكثر ثورية وحداثة ومنظمة بشكل جيد في جميع المناحي وسنبقى ملتزمين بحماية الأمن الوطني، وسنحقق تقدمًا مطردًا في إصلاح هياكل قيادة القوات المسلحة وبدء إصلاح حجم وهيكل القوات المسلحة، بالإضافة إلى سياساتها ومؤسساتها".