الرئيس الجزائري يؤكد دعم بلاده ل"مصر الثورة" وقياداتها

أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعم بلاده لمصر وقياداتها ما بعد ثورة 25 يناير فى مختلف المجالات معربا عن تطلعه لزيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للجزائر قريبا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساء اليوم للسفير عز الدين فهمي محمود الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لمصر بالجزائر.
وقال السفير عز الدين فهمي عقب المقابلة - إنه نقل للرئيس الجزائري تحيات المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ورغبتهم فى تعزيز العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين خلال الفترة القادمة بما فيه خدمة الشعبين الشقيقين والأمة العربية.
أضاف فهمى أن الرئيس الجزائرى أكد رغبته فى التطلع إلى الأمام مشددا على أن بلاده لم يكن لديها فى وقت من الأوقات أزمة مع مصر كما لا يوجد لديها أي ترسبات لمباراة كرة القدم بين فريقى البلدين فى تصفيات كأس العالم خلال عام 2009.
قال سفير مصر الجديد لدى الجزائر عز الدين فهمي عقب المقابلة - إن اللقاء - الذي استمر لمدة ساعة ونصف وخلافا للبروتوكولات المتبعة من قبل - أظهر مدى الحب الذي يكنه الرئيس بوتفليقة لمصر كما يمثل دفعة قوية فى بداية تولى عمله كسفير لمصر كما أظهر اللقاء مدى حكمة وخبرة الرئيس بوتفليقة ورؤيته تجاه المنطقة العربية.
أضاف السفير عز الدين فهمى فى تصريحات لمراسل وكالة أبناء الشرق الأوسط بالجزائر أنه تم خلال المقابلة تبادل الآراء حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى كل المجالات وخاصة العلاقات الاقتصادية وأهمية دور رجال الأعمال فى البلدين فى تحقيق التنمية زيادة الاستثمارات.
وأشار فهمى إلى أن الرئيس الجزائري رحب بإقامة حوار إستراتيجى بين بلاده ومصر بما فيه خدمة الشعبين وخاصة أن البلدين يواجهان ظروفا وتحديات مشتركة متشابهة.
يذكر أن السفير عز الدين فهمي يعد أول سفير لمصر لدى الجزائر بعد ثورة 25 يناير وكان قد وصل إلى العاصمة الجزائرية يوم 12 يونيو الحالى خلفا للسفير عبد العزيز سيف النصر التي انتهت مهام عمله الشهر الماضي بعد استمرارها أربع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر بلغ خلال العام الماضي ما يعادل 741.93 مليون دولار تتضمن 325.62 مليون دولار صادرات مصرية و31و416 مليون صادرات جزائرية.