قال زعيم المعارضة الاسرائيلية إسحق هرتسوغ اليوم الأربعاء إنه لا توجد أي عملية سلام ممكنة في الوقت الراهن مع الفلسطينيين وعلى إسرائيل، لضمان أمنها، أن تبدأ بالانفصال من طرف واحد عن الفلسطينين قدر الإمكان. كان هرتسوغ يتحدث عن خطة جديدة وضعها لمبادرة أمنية دبلوماسية سببت له الكثير من الانتقادات من السياسيين الإسرائيلين واثارات انتقادات من داخل حزب العمل الذي يرأسه. ويريد هرتسوغ في خطته فصل مناطق فلسطينية من ضواحي القدس مثل العيسوية وصور باهر ومخيم شعفاط عن المدينة نفسها واستكمال بناء الجدار العازل المثير للجدل الذي بات يحيط معظم مناطق الضفة الغربيةالمحتلة. وكشف هرتسوغ عن خطته في مؤتمر صحفي للصحفيين الأجانب وقال: "علينا ان نفهم الواقع الذي يدعونا للقول إن السلام ليس قاب قوسين أو أدنى غدا ما يجب القيام به هو الانفصال عن الفلسطينيين قدر الإمكان، وهذا يعني ان نحدد مصيرنا بايدينا". تأتي خطة رئيس حزب العمل وسط موجة من هجمات ومحاولات هجوم بالسكاكين والسلاح وعمليات ومحاولات صدم بالسيارة يقوم بها فلسطينيون بحق جنود وأفراد شرطة ومستوطنين ومدنيين إسرائيليين في الضفة الغربيةوالقدس. واعتبر هرتسوغ "أن هذا العنف يرقى الى مستوى انتفاضة جديدة". وأكد هرتسوغ رئيس المعسكر الصهيوني الذي يقوده حزب العمل "أنه مازال يريد حل الدولتين ولكنه لا يؤمن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قادران على تحقيق أي انفراج في عملية السلام". وقال "يجب أن يعطى للفلسطينيين سلطة مدنية أكبر في الضفة الغربية نفسها كجزء من إجراءات بناء الثقة"بالرغم من أنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في أي مكان يراه ضروريا في الضفة الغربية.