طالب اللواء أ.ح محمود الميهي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب شيوخ وعواقل سيناء بالاتحاد وتكوين تحالفات أو ائتلافات للتعبير عن مواقفهم ومطالبهم ومناقشة الحكومة في خطة تعمير وتنمية سيناء، مشددا على ضرورة أن يعمل شيوخ سيناء بشكل كجماعي وليس بنزعة فردية. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية صباح اليوم الثلاثاء في البرص قرب الحدود الدولية بمركز رفح شمال سيناء ضمن ندوات سيناء المستقبل التي تنظمها الجمعية، كما شدد الميهي على ضرورة أن يكون هناك تنسيق للرؤى والمطالب ما بين شيوخ وعواقل سيناء لإقامة مشروعات برأس مال وطني بدلا من انتظار المستثمرين الأجانب. وذكر اللواء الميهي، أنه بعد تحرير سيناء تم وضع خطة تعمير سيناء 1994 لتنتهي 2017، ولكن لم يتحقق سوى نحو 25 % فقط، والندوات التي تعقدها الجمعية تهدف لتعمير وتنمية سيناء لأنها الدرع الواقي. ومن جانبه، أشاد اللواء السيد مبروك محافظ شمال سيناء بولاء الشعب المصري بصفة عامة وأبناء شمال سيناء بصفة خاصة وبالدور البطولي الذي قاموا به في خلال الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل، قائلا "لمست بطولاتهم خلال تواجدنا بالقوات المسلحة، كما كانوا يحمون قوافل الحجيج المصرية والتي لم تتعرض يوما لأي تهديد بفضل رجال شمال سيناء، وفي حرب 1973 لمست البطولات والأدلاء من شمال سيناء ساعدونا شرق القناة وأرشدونا بعد عبورنا".وأضاف مبروك "أؤكد على عدة حقائق أولها أن سيناء قبل ثورة 25 يناير ستختلف تماما عما قبلها، وسنشعر بهذا التغيير طبقا للوعد الذي قطعه رئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف الذي أكد أنه لا للتهميش ولا لسوء المعاملة ولا للتفرقة في المعاملة، كما أكد شرف على أنه التنمية الشاملة لسيناء ستكون من أولويات الحكومة وخلال الأيام الماضية تم الاعلان عن أنه سيتم استكمال خط السكك الحديد، كما تم إنشاء هيئة ستقوم بتعمير سيناء، وهناك إجراءات أخرى تم اتخاذها لتهدئة الأمن وأولها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وهناك 69 تم الافراج عنهم.وأضاف "حقوق المواطنة لأبناء شمال سيناء بالكامل وهذا حق لن يأتي إلا بالملكية ونحن بالتعاون مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومع وزير العدل ومع هيئة قضايا الدولة وضع قانون يسمح للملكية الفردية لأهالي شمال سيناء. وأشاد محافظ شمال سيناء باللجان الشعبية التي شكلها مشايخ وعواقل سيناء، في خلال ثورة 25 يناير حيث قامت تلك اللجان بدور في تأمين الممتلكات العامة والخاصة كما تقوم تلك اللجان الشعبية أيضا بدور في تأمين لجان امتحانات الثانوية العامة بالتعاون مع القوات المسلحة والداخلية. من جانبه قال الشيخ د. محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، إنه إن لم تتغير نفوسنا ستبوء جميع الجهود نحو المستقبل بالفشل، ويجب أن نعمل من أجل مصر، وسيناء في قلب مصر، مؤكدا أن الجدل حول اختيار شخصية أو أخرى لمنصب أو لأخر هو جدل عقيم، قد يجعلنا نستمر به لأعوام دون تحقيق أي شئ.من جانبهم طالب شيوخ وعواقل شمال سيناء بتوفير المياه والكهرباء ومد الطرق لتسهيل عملية الزراعة، كما طالبوا بعودة الشرطة على أن تتعامل بطريقة محترمة مع المواطنين لا أن تعود كما كانت في السابق حيث كانت لا تحترم المواطن.