وصفت جامعة الدول العربية التصريحات التي نسبت إلى نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في أحد المواقع الألكترونية ونشرتها بعض الصحف العربية بشأن موقف الجامعة العربية من الأحداث في سوريا بأنها "تصريحات غير دقيقة". وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي - في تصريح له اليوم ،في أول رد فعل رسمي على الأوضاع في سوريا -إن موقف الجامعة العربية من الأحداث في سوريا تتبلور في عدد من النقاط التالية وهي: أنه رغم عدم صدور بيان رسمي من الجامعة العربية في هذا الصدد فإن الجامعة العربية تتابع بالاهتمام والانشغال البالغ تطورات الاوضاع في سوريا وقد عبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن ذلك في تصريحات سابقة. وأضاف أن مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير هي حق مشروع ولابد من الاستجابة له، وقد أكدت هذا وثيقة الاصلاح والتطوير التي أقرتها القمة العربية في تونس عام 2004. وتابع أن الجامعة العربية تأسف لكل قطرة دم غالية أريقت في سوريا..مؤكدا أن حماية المدنيين في سوريا وباقي الدول العربية هو واجب أساسي والتزام قومي وأخلاقي ..مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية دعت لوقف العنف بكل صوره وأشكاله ومن أي طرف كان. وذكر أن الجامعة العربية تتطلع إلى تنفيذ مشروعات الإصلاح الهامة التي أعلنت عنها القيادة الوطنية السورية، وأن الجامعة تؤكد أن سوريا هي دولة مركزية ورمانة التوازن والاستقرار في المنطقة وعلى الجميع مراعاة هذه الخصوصية. واستطرد قائلا إن الجامعة العربية ترفض أي تدخل خارجي في شئون أعضائها الداخلية أو المساس بسيادتها أو وحدتها كما ترفض بشدة تلويح بعض القوى الخارجية بفرض عقوبات على سوريا أو أي دولة عربية أخرى لأنها تدرك من خلال التجارب السابقة مدى خطورة العقوبات على الشعوب واستقرارها ونموها. وكان أحد المواقع الألكترونية قد نسب لنائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي القول :إن الجامعة العربية تراعي مصالح الحكومات وليس مصالح الشعوب العربية وهو الأمر الذي نفته الجامعة العربية.