قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوبسيناء، إن الوضع في شرم الشيخ أصبح مأساوياً، خاصة مع تراجع نسب الإشغالات إلي 5% في كثير من الفنادق، مما ترتب عليه إغلاق قرابة 50 فندقًا، وتوقفها عن العمل لحين إشعار آخر. وأكد "عبداللطيف" أن خسائر السياحة تقدر بمليار دولار شهريًا، وأن نسب الإشغالات بشكل عام في شرم الشيخ لا تتعدى 8%، مما أدى إلى تسريح عدد كبير جداً من العمالة المدربة والمتميزة، وهذا خطر كبير على المجتمع، لأن البطالة تجعل من الشباب قنابل موقوتة. وأشار "عبداللطيف" إلى أن تنشيط السياحة الداخلية من خلال عمل مبادرات والرحلات شئ طيب، ولكن ليس هو الحل لمدينة بها استثمارات بالمليارات، وعمالة بالآلاف، مشددًا على سرعة الانتهاء من مراجعة تأمين المطارات، حتى يتم رفع الحظر عن السياحة لمصر. وطالب بخفض فوائد القروض القديمة الممنوحة للقطاع السياحي، وإلغاء الضرائب في ظل الظروف التي تمر بها السياحة المصرية، والتوسع في الترويج للسياحة العربية والأوكرانية والإيطالية لأنها لم تفرض حظرًا على السياحة لمصر. وأكد "عبد اللطيف" أن الحكومة لم تقدم حلولًا ناجزة للقطاع الذي أوشك على الانهيار، فمازالت البنوك تحجم عن تمويل المشروعات السياحية، رغم أن البنك المركزي كان قد عقد اجتماعًا مع مستثمري السياحة بجنوبسيناء، بحضور 10 من أكبر البنوك في مصر، واتفقوا على منح تسهيلات وقروض ميسرة للمشروعات السياحية، بهدف إجراء عمليات إحلال وتجديد ودفع أجور العمالة، حتى لا يتم تسريبها، والبنوك لم تنفذ ما وعدت به حتى الآن. وأشار إلى أن الضرائب والتأمينات سارية على الفنادق رغم توقف النشاط، ومازالت شرائح الكهرباء مرتفعة، وفوائد القروض القديمة كما هي.