أكدت نقابة المهن التعليمية، أن ما يحدث خلال هذه الفترة من اعتداءات متكررة على المعلمين، سواء فى لجان الامتحانات أو أثناء اليوم الدراسى، يدعو إلى القلق من مستوى الانفلات الأخلاقى لبعض الطلاب وأولياء أمورهم، محذرة من أن ذلك سيؤدى فى النهاية إلى تعطيل الدور التربوى للمعلم والمدرسة على حد سواء، وانهيار العملية التعليمية بشكل عام. وأوضحت النقابة أنها نبهت إلى محاولة البعض، لإسقاط الحصانة المعنوية والأدبية والتربوية للمعلم منذ وقت مبكر، فسرعان ما خاطبت رئيس مجلس الوزراء ووزيرى التربية والتعليم والداخلية والمستشار النائب العام، لتوفير سبل الحماية اللازمة للمعلمين داخل مدارسهم دون رد من أية جهة. وشددت النقابة على ضرورة الابتعاد عن المسكنات من قبل المسئولين، محذرة من غضب المعلمين الذين يفوق عددهم المليون ونصف المليون معلم على مستوى الجمهورية، جميعهم بلا استثناء مستاءون من الاعتداءات المتكررة عليهم، موضحة أنهم لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك، وصبرهم قد ينفد إلى حد الانفجار فى أى لحظة دون أن يستطيع أحد السيطرة عليه. وطالبت النقابة وزارة التربية والتعليم وكل الجهات المعنية التى أبدت ومازالت تبدى حرصها الشديد على عدم الاستهانة بكرامة المعلم، أن تتحرك وبسرعة لضمان احترام وحماية المعلمين، وأن يحذو حذو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى خاطب المعلم ب "سيدى المعلم وسيدتى المعلمة" وهو ما يعد بمثابة تأكيد منه على تقدير واحترام العلم والعلماء. وأشارت النقابة إلي أنه فى لقاء قريب جمع أعضاء هيئة المكتب، بعدد من أعضاء مجلس النواب، طالبتهم النقابة بمناقشة مجموعة من مطالب المعلمين تحت قبة البرلمان، ومنها توفير الحماية اللازمة للمعلمين بمدارسهم من خلال رجال الأمن ، وتسلم كل منهم نسخة من تلك المطالب. وطالبت النقابة بصفة عاجلة، بتعديل لائحة الانضباط المدرسى، وتشديد عقوبة اعتداء الطالب على المعلم بفصل الطالب، ومضاعفة العقاب إذا كان ذلك أثناء أداء الامتحانات. يذكر أنه تم الاعتداء، على إحدى المعلمات أثناء مراقبتها بلجنة امتحان لطلاب الصف الثانى الثانوى، داخل مدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بمحافظة الدقهلية من قبل 15 طالبا من لجان أخرى داخل لجنتها.