تأخر إقلاع طائرة عن موعدها من مطار أثينا اليوناني، بعد رفض ركاب إسرائيليين إقلاع الطائرة وعلى متنها اثنين من عرب إسرائيل .. واتهموهما بالإرهاب. وأوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن مجموعة من الركاب الإسرائيليين اتهموا شخصين من القدسالشرقية، بأنهما إرهابيان، وذلك قبل إقلاع الرحلة المتوجهة من أثينا إلى تل أبيب. وأضافت أن الرحلة التابعة لخطوط "ايجة" الجوية من أثينا إلى تل أبيب، تأخرت عن موعد إقلاعها يوم الأحد الماضي لمدة ساعتين تقريبًا، بعد أن رفضت مجموعة من الركاب اليهود الإسرائيليين أن تقلع الطائرة بهم مع الفلسطينيين. ولفتت إلى أن الركاب اليهود منعوا الطائرة من الإقلاع، برفض الجلوس على المقاعد حتى يتم إلغاء سفر الراكبين الذين اشتكوا وجودهما بالطائرة، مضيفة أن الطاقم اليوناني لم يفهم في البداية سبب الخلاف، واستمر في القيام باستعدادات الإقلاع، وذلك في الوقت الذي تعرض فيه الراكبين من القدسالشرقية لوابل من الاتهامات. وقال مقدمو الشكاوى: إن المواطنين العرب الإسرائيليين يمكن أن يكونوا "إرهابيين"، وطالبوا بتفتيش أمتعتهم حتى بعد مغادرتهم الطائرة، ولكن تم رفض ذلك من قبل طاقم الضيافة على الطائرة. وأكدت المتحدثة باسم الخطوط "ايجه" الجوية الحادث، وقالت في تصريح للاندبندنت: إن مجموعة صغيرة من الركاب قد "صاحوا مطالبين بشكل مستمر فحص راكبين إسرائيليين آخرين بسبب ادعاءات أمنية". وأضافت "أن الأمر مؤسف في الواقع، معتبرة تصرف اليهود الإسرائيليين بالعنصري في التعامل مع العملاء، وتحديدا من إسرائيليين، فيما بينهم -على اعتبار أن الاثنين إسرائيلين عرب- وذلك لأن السلامة يجب أن تكون أولًا، فإن طاقم الطائرة والطيار شعروا بأنهم مجبرين على تأجيل الرحلة، واستدعاء الشرطة للتحقيق مرة أخرى في وثيقتي الراكبين الإسرائيليين وهوياتهما". وأوضحت أنه تم التأكد من صحة الوثائق والهويات، ولكن التأخير تسبب في المزيد من الاضطرابات كما تفاعلت مجموعة أكبر من الركاب، على الرغم من التأكيدات التي قدمها الطاقم. وأضافت أنه تم عرضت إقامة مجانية في فندق ورحلة في اليوم التالي على الراكبين العربيين، واللذين وافقا على ذلك، وتم أخذ أمتعتهم إلى منطقة الانتظار. وأعربت المتحدثة عن شكرها للراكبين اللذين وافقا على النزول لفهمهم والتعاون معتذرة عن الأحداث التي حدثت على متن الطائرة". وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث جاء في ظل استمرار موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قتل 23 إسرائيليا و 132 فلسطينيًا.