37 قطعة أثرية من التاريخ الثري للبنان وجدت مأوى جديدا لها.. مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. هذه القطع جزء من معرض جديد دائم يُقصد منه أن يعكس تاريخ لبنان وتنوعه أمام الأجانب والمواطنين اللبنانيين على حد سواء. شارك في حفل افتتاح المعرض كل من وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي ووزير الأشغال العامة غازي العريضي. وقال عريجي "اللي عنده تاريخ عمره فوق الألفين أو ثلاثة آلاف أربعة آلاف أو خمسة آلاف سنة ما بيخبيه". واللي عنده مدينة جبيل وهي من أقدم المدن وهي ظلت مأهولة على مر التاريخ هادي كمان نادرة بالتاريخ ما بيخبي تاريخه. بل بالعكس بيظهره. ووين أحسن محل؟ بالمطار اللي بيمرق فيه كثير من الناس وخاصة الأجانب". تتضمن الآثار الموزعة على صالتي الوصول والسفر قطعا من الحجمين الكبير والصغير تم اكتشافها في مواقع عدة في لبنان وتعود إلى عصور مختلفة ووقع الاختيار على منحوتات لحيوانات منها أسدان عثر عليهما في مدينة بيروت ويعودان إلى العهد الروماني بالإضافة إلى نقشين منحوتين لرءوس ثيران وأكاليل زهر ونجميات (زهور ونباتات) من مدينة صور. ويتضمن المعرض الدائم الأول 31 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف الوطني. ويرجع تاريخ بعض القطع المعروضة إلى عام 2000 قبل الميلاد بينما يعود تاريخ بعضها الآخر للعهد العثماني. وقال وزير الثقافة ريمون عريجي "أول شي نذَكر اللبنانية إن هذا البلد بلد غني ثقافياً وحضارياً وتاريخياً ولندل الأجانب كمان على لبنان وهوية لبنان الصحيحة. لأنه فيه كتير أوقات بيجربوا يشوهوا لنا صورتنا بالخارج. يعملونا بلد الدمار وبلد الانفجارات وبلد العنف ونحن ما إنا هيك. وإذا كان فيه ظروف انفرضت علينا ولكن بالحقيقة احنا بلد الثقافة.. بلد الحياة.. بلد التاريخ". وبالإضافة إلى استعادة تاريخ لبنان القديم يشمل المعرض إيماءة للتاريخ الحديث تتمثل في 17 شاشة كبيرة ومتوسطة الحجم معلقة في أماكن متفرقة بالمطار تعرض بشكل متواصل صور 200 شخصية تمثل الثقافة والأدب والفن والإعلام في لبنان.