قالت جمعية (عير عميم) الحقوقية الإسرائيلية إن اللجنة الفرعية لتسريع البناء الاستيطاني ناقشت مخططات بناء استيطانية توسعية في عدد من المستوطنات في الشطر الشرقي من مدينة القدسالمحتلة بإجمالي نحو 7900 وحدة جديدة. وأوضحت الجمعية في بيان صادر عنها اليوم أن هذه المخططات ستسمح بإضافة حوالى 4400 وحدة استيطانية إلى عدد الوحدات الاستيطانية القائمة اليوم في شرقي القدس. وقالت إن اللجنة الفرعية لتسريع خطى البناء اتخذ قرار تشكيلها في جلسة اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الإسرائيلي مطلع الشهر الماضي تلبية لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف خفض أسعار الوحدات السكنية في سوق العقارات الإسرائيلية بالإضافة إلى تسريع البناء في مدينة القدس وتحديدا الشطر الشرقي منها إذ يقع ما يزيد عن 55 $ من المخططات التي تعتزم السلطات الإسرائيلية بناءها في شرقي القدس. وأشارت الجمعية إلى أنه من المقرر تنفيذ هذه الأهداف عبر المضي قدما في مشروعات متعددة من بينها مشروع بناء 940 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (هار حوماه) بجبل أبو غنيم بالإضافة إلى 942 وحدة في مستوطنة جيلو، وكلتاهما تقعان جنوبيالقدس بالإضافة إلى المخطط الرامي إلى بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة على أراضي مستوطنة رامات راحيل و290 دونما من (الأراضي الحرام) قرب المستوطنة على حدود محافظة بيت لحم. وناقشت اللجنة الفرعية مخططات توسعية ببناء 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيسغات زئيف التي تقع على أراضي الفلسطينيين بحيي بيت حنينا وشعفاط وسط القدسالمحتلة .. لكن الجمعية الحقوقية (عير عميم) أكدت أن المخطط الأبرز الذي ناقشته اللجنة الفرعية هو المخطط التوسعي بإضافة 1600 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنة ريختس شعفاط أو راموت شلومو على أراضي حي شعفاط .. وأشارت إلى أن هذا المخطط كان السبب وراء توتر العلاقات بين الحكومة الاسرائيلية والإدارة الامريكية العام الماضي عقب الإعلان عنه. وأوضحت أنه وفقا لمحاضر اجتماع اللجنة الفرعية فان المخطط الاستيطاني في مستوطنة (ريختس شعفاط) يمر حاليا بالمراحل الأخيرة قبيل طرح المصادقة النهائية عليه. وأشارت الجمعية إلى أن مخطط (ريختس شعفاط) كان السبب وراء الموقف الأمريكي الحازم العام الماضي من البناء الاستيطاني والذي وصل إلى طلب الولاياتالمتحدة من إسرائيل إعلان تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية.. هذا التجميد الصوري الذي انتهى في سبتمبر الماضي، عندما رفضت إسرائيل تمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني على الرغم من المطلب الأمريكي لها للقيام بذلك. وفي خطوة استيطانية أخرى، مشابهة اجتمعت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية أمس أيضا وناقشت مخططا استيطانيا توسعيا آخرا ببناء 180 وحدة استيطانية على أراضي بلدة أم ليسون وصور باهر جنوب شرق القدسالمحتلة.. حيث ناقشت اللجنة أمس مخطط إعادة فرز أحواض وقطع الأراضي الواقعة ضمن المخطط بهدف المضي قُدما في إجراءات المصادقة عليه والشروع فورا بتنفيذ البناء الاستيطاني في المنطقة.