قال الناقد الدكتور صلاح فضل في تصريح اليوم الخميس ل"بوابة الأهرام" إن جائزة العويس واحدة من أهم الجوائز العربية التي ترسخت منذ ما يربو على ربع قرن من الزمان، واتسمت بالموضوعية ونزاهة التحكيم، والتجرد من الانتماء لأي مذهب سياسي، أو الإقصاء. وأضاف فضل: وقد كنت مرشحا لها منذ دورتها الأولى عام 1990 وانتهت التصفيات وانحصرت بين اثنين، أحدهما هو أكبر نقاد الوطن العربي في عصره الدكتور إحسان عباس، والثاني كان شابا لا يزال في مستهل حياته النقدية وهو صلاح فضل، وقد آثرت اللجنة منحها للدكتور إحسان عباس لاكتمال إنتاجه النقدي وإسهاماته. وأشار فضل إلى أن الجائزة تُعد تتويجًا، حيث تعد، حسب وصفه، علامة بارزة في النقد العربي. كانت مؤسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد أعلنت صباح اليوم أسماء الفائزين بجوائز دورتها الرابعة عشرة، وفاز بالجوائز كل من: حبيب الصايغ وإسماعيل فهد إسماعيل، ويوسف القعيد، وصلاح فضل، وكمال أبو ديب ورشدي راشد. وصرح الدكتور محمد عبد الله المطوع الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بأن لجنة التحكيم منحت جوائز دورتها ال14 لهؤلاء المبدعين من أدباء ومفكرين من بين ألف و575 مرشحا، وهم إجمالي عدد المتقدمين لنيل الجوائز في هذه الدورة. وأضاف المطوع: ومنحت لجنة التحكيم "جائزة الدراسات الأدبية والنقد" لكل من صلاح فضل وكمال أبو ديب لريادتهما في تطوير حقول النقد والمستويات المتعددة للدراسات الأدبية، فقد حقق الناقد "صلاح فضل" السبق في تبني الحداثة في النقد ووضع اللبنات الأولى في منهج النقد البنيوي.. فيما تميزت جهود كمال أبو ديب في تطوير حركة نقدية مواكبة لعصر الحداثة النقدية ووظف آليات جديدة في مفاهيم النقد العربي.