أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم، الأربعاء،إغلاق ثلاثة مساجد في فرنسا الأسبوع الماضي في إطار حالة الطوارئ التي أعقبت هجمات 13 نوفمبر بباريس. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كازنوف اليوم لتقييم التدابير الأمنية السارية منذ اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا ونحو 350 مصابًا. وكشف كازنوف أن مداهمة مسجد "لاني سُوَر مارن" بشمال البلاد صباح اليوم أدت الى إصدار 22 منعًا إداريًا من مغادرة الأراضي الفرنسية ووضع تسعة أشخاص متطرفين رهن الإقامة الجبرية. وأضاف أنه تم العثور مع القائمين على هذا المسجد على وثائق واسطوانة مدمجة تتعلق بالتطرف الجهادي وكذلك على سلاح ناري عيار تسعة ملي. وأوضح أن المسجدين الآخرين الذين تم إغلاقهما يتواجدان بمدينة ليون (جنوب شرق فرنسا) وبلدة جونفيليه (شمال غرب باريس). وتابع أن الشرطة الفرنسية قامت منذ إعلان حالة الطوارئ بألفين و235 مداهمة إدارية أدت الى احتجاز 232 شخصا على ذمة التحقيقات. ونوه بأن العمليات الأمنية للشرطة الفرنسية تستهدف "دعاة الكراهية" الذين ينصبون أنفسهم أئمة، معتبرا بأن إغلاق المساجد بسبب التطرّف هي خطوة غير مسبوقة في فرنسا.