تلقي طلاب بمدرسة أمريكية واجبًا منزليًا يطلب منهم الدعاية لداعش. لم تستطع آني لانغستون أن تصدق أن ابنتها ماكايلا، في الرابعة عشرة من عمرها، أُعطيت واجبًا منزليًا بأن ترسم ملصقًا دعائيًا لتنظيم إرهابي. وقالت لانتغسون: "كان ردي الأولي أنها لن تقوم بهذا الواجب مهما حدث." لإكمال واجبها، اضطرت ماكايلا لإجراء بحث عبر شبكة الإنترنت. حيث بحثت عن كيفية توظيف داعش لمجاهديه في موقع جوغل. تعتقد والدتها أن الواجب كان موضوعًا غير مناسب للمراهقين، خصوصًا في وقت يقف فيه العالم بحالة تأهب قصوى بعد التهديدات الأخيرة من المنظمة الإرهابية القاتلة. حتى أنها كتبت رسالة إلى المعلمة وإدارة المدرسة، طالبةً تفسيرًا لذلك. "هل كانت هجمات باريس سببًا لإعطاء الطلاب هذا الواجب؟ أشعر أن على المدرسة طرح هذه الفكرة بطريقة أخرى.. كمناقشة الأحداث المأساوية في الصف مثلًا". تلقت آني استجابة من المعلمة بعد فترة وجيزة، واعتذرت المعلمة عن سوء التفاهم، وأخبروها بأنهم قد ألغوا الواجب، كما أنها تلقت مكالمة هاتفية من إدارة المدرسة. "قالو لي إنهم جلسوا مع هذه المعلمة بشكل خاص وتم الاعتناء بالموضوع. كما مُزقت الواجبات التي سُلمت للمدرسة". لم تسلم ماكايلا واجبها المدرسي، بل أخذته معها إلى المنزل لتريه لوالدتها. "عندما اكتشفت أنها مازالت تملك واجبها قلت لها أن تمزقه". رسالة من المدرسة: المعلمة المسئولة عن هذا الواجب ما زالت جديدةً في المدرسة، وهي في الواقع متدربة. وتقوم بتدريس مادتي دراسات شرق أوسطية، وأعطت هذا الواجب -ملصق الدعاية الإرهابية- لستين طالباً كنشاط خلال الحصة. أعطت المدرسة الواجب لمساعدة الطلاب على فهم كيف تحصل الجماعات الإرهابية على الدعم، وقالت إنها نبهت بإمكان تغيير النشاط إن شعر أحد الطلاب بعدم استطاعته القيام به، وحالما علمت إدارة المدرسة بهذا النشاط، تصرفنا على الفور. أسقطنا الواجب عن الطلاب وتواصلنا معهم، واعتذرت المعلمة قائلةً إنها لم تقصد للنشاط أن يؤدي لما حدث، كما أنها تحدثت مع الطلاب في اليوم التالي، وأجرت نقاشًا في الصف عن ذات الموضوع ولكنه لم يكن واجبًا منزليًا. لا تزال المعلمة تحت فترة التدريب في الوقت الحالي وستظل كذلك.