افتتحت الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس فعاليات الحملة التي أطلقتها الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان تحت شعار "آن الأوان تعرف أكتر عن المرض النفسي" والتي بدأت بندوة تعريفية بالأمراض النفسية حضرها كل من د.فتحي الشرقاوي رئيس قسم علم النفس، د.إيمان القماح أستاذ علم النفس بالكلية. وأكدت القلينى أن استضافة الحملة تعد تجسيدًا للتعاون بين الكلية ومختلف المؤسسات التى تقدم الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية للمجتمع بوجه عام ولطلبة الجامعات بشكل خاص، وذلك إيمانًا من الكلية بضرورة تثقيف طلابها ونشر الوعي بينهم تجاه أمراض العصر. وأوضح الدكتور هشام رامي الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان أن المرض النفسي مثل أي مرض عضوي له أسباب وأعراض وقابل للعلاج، مشيرًا إلى أن الصورة الذهنية للمجتمع المصري يشوبها الكثير من المغالطات منها أن المرض النفسى غضب من السماء أو عقاب لذنب ما أو مس من الشيطان، ومفاهيم أخرى خاطئة متعلقة بالمريض نفسه تزعم أن المريض النفسي مجنون، وأخرى تحصر الطب النفسي فى كونه مجرد كلمات تقال للمرضى على أريكة مريحة أو تنويم مغناطيسي وكذلك النظر لمستشفيات علاج الأمراض النفسية كأماكن احتجاز مثل السجون. كما أشار رامى إلى دور وسائل الإعلام والأفلام والدراما في تشكيل وعي المجتمع تجاه كل ما يتعلق بالمرض النفسي إما إيجاباً أو سلباً، كما أشاد بعدد من الأعمال الدرامية فى هذا الصدد منها مسلسل "تحت السيطرة" الذي تناول قضية الإدمان بشكل درامي جيد تمت فيه مراعاة البعد الطبي. وشدد على أن الحملة التى أطلقتها وزارة الصحة تهدف إلى زيادة الوعي بالصحة النفسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرض النفسي، وإزالة الوصمة المتعلقة بالمرض النفسي والتي تتسبب في مزيد من العوائق أمام المريض ليعود عضواً فاعلاً بالمجتمع وتتسبب في تأخير المساعدة المقدمة له. و تحدث أيضاً عن مرض "الاضطراب الوجداني ثنائي القطب " موضحاً أنه اضطراب نفسي شديد ناتج بشكل بشكل أساسي عن خلل في الموصلات الكيميائية بالمخ، ويظهر في صورة تقلب مرضي في المزاج والعاطفة ومستوى النشاط، وغالباً ما يظهر قبل سن ال 25 ويصيب الذكور بنسبة مساوية للإناث. وقد تؤدي أعراض المرض إلى أضرار بالعلاقات الاجتماعية والعمل والدراسة، إلا أن هذا الاضطراب قابل للعلاج عن طريق المتابعة المنتظمة من طبيب مختص في الأمراض النفسية فترة يحددها الطبيب، والمواظبة على الأدوية بشكل منتظم، توعية المريض والأهل بأعراض المرض والعلاجات الدوائية وأكد أن العلاج داخل مستشفى الصحة النفسية قد يكون ضروريا في بعض الحالات.