أطلقت الأمانة العامة للصحة النفسية، حملة للتوعية بالمرض النفسى، تحت شعار «آن الأوان.. نعرف أكتر عن المرض النفسى». الحملة تهدف لزيادة الاهتمام بالصحة النفسية وإزالة الوصمة المتعلقة بالمرض النفسى، ورفع الحرج الاجتماعى المحيط بالمرضى، وذلك لمدة عامين متواصلين تحت رعاية إحدى الشركات العاملة فى مجال الدواء. تعتمد الحملة على تقديم المعلومات عن المرض النفسى عن طريق أفلام التوعية القصيرة وعرض أفلام روائية، كما تقوم ببث إعلانات دعائية فى الراديو، وطباعة الملصقات والمنشورات التى تتحدث عن كل مرض بشكل منفصل، مع تطوير موقع الأمانة العامة للصحة النفسية، ليكون أكثر تفاعلا مع الجماهير. ومن بين الأفلام التى تتضمنها الحملة فيلم «سارة» الذى لا تتعدى مدته ال3 دقائق، لفتاة تدعى سارة فى سن الخامسة والعشرين من العمر، مهندسة كمبيوتر بإحدى الشركات وكانت ناجحة ومحبوبة من الجميع، لكنها متقلبة فى الحالة المزاجية ومفرطة الحركة، وفجأة تغيبت عن العمل، ليعرف زملاؤها أنها مصابة باضطراب نفسى، ويبتعدون عنها ويجعلوها سببا لأى مشاكل فى العمل. الدكتور هشام رامى، الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، قال خلال المؤتمر الذى عقد للإعلان عن الحملة، أمس الأول، إنه على الرغم من أن التوعية الصحية عموما فى المجتمع المصرى من الأنشطة الهامة، التى غالبا ما تحظى باهتمام ومتابعة جموع المصريين بكافة طبقاتهم، إلا أن هذه التوعية برغم تغطيتها لمعظم التخصصات الطبية كانت نادرة فيما يخص الصحة النفسية. وتابع «يرتبط درجة قياس رقى الشعوب وحضارتها باحترامها ورعايتها للفئات الأضعف فى المجتمع، وفئة المرضى النفسيين تحتاج دوما لأن تكون عضوا فعالا فيه»، مؤكدا أن تهميش المريض النفسى ورفضه واعتبار مرضه وصمة عار تميزه عن غيره من البشر، هو ليس فقط إيذاء شخصى ونفسى له، بل هو اعتداء على حق إنسان لا ذنب له فى ما أصيب به من مرض. وأشار إلى أن نسبة المرضى النفسيين فى مصر تتراوح بين 10 و20% من المصريين، بينما بلغ معدل انتشار الأمراض النفسية على مدى العمر من 20 إلى 30%، لافتا إلى أن 15% فقط من المرضى النفسيين هم من يتوجهون لتلقى العلاج.