دعت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي سوريا اليوم الخميس لوقف "الاعتداء على شعبها" قائلة إن اكثر من 1100 ربما قتلوا واحتجز ما يصل إلى عشرة آلاف منذ مارس. وحثت بيلاي سوريا أيضا على السماح لبعثة المفوضية لتقصي الحقائق بدخول البلاد للتحقيق في كل المزاعم بما في ذلك ما أفادت به تقارير تليفزيونية بأن 120 من أفراد الأمن قتلوا على أيدي عصابات مسلحة. وأضافت في بيان "هذا مؤسف للغاية أن تحاول أي حكومة إرغام شعبها على الخضوع باستخدام الدبابات والمدفعية والقناصة... وحثت الحكومة على وقف هذا الاعتداء على حقوق الانسان الاساسية لشعبها." وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن أكثر من ألف شخص قتلوا في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في سوريا قبل ثلاثة أشهر. وقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال لمجلس الأمن الدولي أمس مسودة قرار يدين قمع سوريا للمحتجين على الرغم من احتمال أن تستعمل روسيا حق النقض (الفيتو) ضد القرار. وقالت بيلاي القاضية السابقة لجرائم الحرب في الأممالمتحدة "نتلقى عددًا متزايدًا من التقارير المثيرة للقلق التي تشير إلى جهود الحكومة السورية المستمرة لسحق الاحتجاجات السلمية بلا رحمة." وتقول جماعات محلية معنية بحقوق الإنسان إن أكثر من 50 محتجًا قتلوا أثناء احتجاج في مدينة حماة يوم الجمعة الماضي، وقالت بيلاي إنه يبدو أن ذلك اليوم كان من أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. وعبرت بيلاي عن قلقها من تقارير عن فرار مدنيين من بلدة جسر الشغور في شمال غرب سوريا بعد تصريحات وصفتها بأنها تحمل نبرة التهديد من جانب مسئولين حكوميين. وانتشرت قوات سورية معززة بالدبابات بالقرب من جسر الشغور مما دفع كثيرين من سكان البلدة وعددهم 50 ألف شخص إلى الفرار، واتهمت الحكومة عصابات مسلحة بقتل العشرات من رجال الأمن في البلدة وتعهدت بإرسال الجيش إليها. وذكرت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين اليوم أن أكثر من ألف سوري عبروا الحدود إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ولجأوا إلى مخيم. وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة يوم 29 إبريل بعثة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا. وحثت بيلاي سوريا مجددا على السماح لمحققين في شؤون حقوق الانسان تابعين للامم المتحدة بدخول سوريا لتقصي الحقائق، ويجمع أعضاء في فريق بيلاي أدلة في المنطقة لكنهم في انتظار الضوء الأخضر من دمشق.