"صدق أو لا تصدق".. أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة للفيلم المجري "طفلة الأربعاء"، بحضور المنتج كارولي فيبر، ومدير التصوير روبرت مالي، اللذين أقيمت لهم الندوة دون توفير مقاعد للجلوس لهم، حيث ظل الضيفان واقفين على مدار ثلث ساعة مدة الندوة، في الوقت الذي قامت فيه إدارة المهرجان بالأمس بتوفير مقاعد لضيوف الفيلم المصري "الليلة الكبيرة". هذا وقد ظل الناقد أحمد شوقي، مدير الندوة يبحث عن مايك، ليتحدث من خلاله في الندوة التي أقيمت بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مساء اليوم الأحد. ولم تحضر مخرجة الفيلم لي لي هورفاث، بسبب وضعها لمولودتها حديثاً، وقدمت كلمة اعتذار للحضور، أشارت فيها إلى أنه أول عمل روائي طويل لها، ولعدد كبير أيضاً من العاملين خلف وأمام الكاميرا وعلى رأسهم البطلة، كما أعربت عن سعادتها وفخرها بمشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية، منوهة عن سعادتها بعرضه خارج قارة أوروبا، متمنية للجميع أن يكون قضى وقتاً ممتعاً بالعرض. وخلال الندوة تحدث منتج الفيلم عن تجربته مع المخرجة، التي أكد أنه أقيم بدعم من المركز القومي للسينما بالمجر، منوهاً أن العمل كان تحدياً وأنه لديه حسن حظ في العثور على البطلة الرئيسية، وكان تحديه الأهم حول كيفية خروج الممثلين في الصورة التي تريد مخرجته أن تظهرها على الشاشة. وأضاف أن عملية صناعة الأفلام كونية أي أن لها أسس ثابتة مهما اختلفت جنسيتها، حيث البحث عن حكايات مؤثرة للناس وبالتالي لا توجد اختلافات جوهرية في الصناعة بين أوروبا وغيرها من الدول، منوهاً أن صناعة الفيلم هنا ليست صعبة لكون مخرجته قدمت هذه الرسالة بتميز. وأشار المنتج كارولي فيبر، إلى أن شروط صندوق دعم السينما المجري له تلات مراحل تبدأ بتطوير السيناريو ثم التحضير ثم الإنتاج، وأن أي شخص لديه ملخص لفيلمه قادر أن يقدمه لهذا المركز، وهو ما حدث معهم بنجاح. أما مدير التصوير روبرت مالي، أكد أن أصعب شىء واجههه في التصوير أن يبقي داخل هذا المود على المستوى الفكرى والتقني الذي قدمه العمل، من انه تم تصويره في 38 يومًا، وكان عليه أن يختار ما يبقي وما يرحل من معدات التصوير حتى يخرج الفيلم بصورة متجانسة من البداية. ونوه أيضاً مالي أنه لا يوجد أصل حقيقي للحكاية وأنها خيالية، وإن كانت المخرجة في فيلمها القصير كان يحمل نفس القضية وكانت بطلته تحمل نفس اسم البطلة، وهو استكمال لما بدأته في فيلمها السابق، وعلى جانب اخر فهناك حالات بالمجر ينطبق عليها نفس شروط بطلة الفيلم حيث التربية في الملجأ وقابلوا شخصيات واقعية مشابه لحكاية البطلة لأن المشكلة قائمة. ونوه منتج العمل مجدداً أن التحدي الأكبر على المستوى الشخصي للبطلة ممثلاً في أن تكون شخص إيجابي ومسئول، وأنها بالطبع تحاول الوصول دون أن يكون لديها معلومات كافية تؤهلها لذلك فلم يكن لديها أب أو أم كما أن العالم لم يقابلها بأشكال الرعاية والتوجيه، وصحيح أن البطلة ترتكب أخطاء، وقرارات لم تكون صائبة، لكنها في النهاية تبحث عن وسيلة تحقق بها هدفها. وأكد أيضاً أن البطلة لم تمثل من قبل حيث كانت خريجة من المدرسة الثانوية حديثاً، وأنها هي تلقائية وموهوبة ولها شقيق يعمل كممثل وأن ذلك ربما يكون أعطاها دعماً مع التأكيد أنه لم يكن لديها شغف من قبل بالعمل في مجال التمثيل كما أنها لم تحسم قرارها بالاستمرار بهذا المحال أم لا. كما أشار المنتج إلى أن سبب تسمية الفيلم ذلك هو أن الأم وطفلها الصغير مولدات بنفس اليوم.