أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا اليوم الإثنين التزامه بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عندما اجتمع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إطار مساع لإصلاع العلاقات التي توترت بسبب الخلافات بشأن إيران والجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وفي أول اجتماع مع أوباما منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني قال نتنياهو أنه يؤيد رؤية "دولتين لشعبين" لكنه تمسك بضرورة أن يعترف الفلسطينيون من جانبهم بأن إسرائيل دولة يهودية وهو شرط يرفضه الفلسطينيون. خيم على زيارة نتنياهو للبيت الأبيض موجة مستمرة من الهجمات الفلسطينية طعنا وبالرصاص أثارت قلق الإسرائيليين في وقت استبعد فيه أوباما التوصل إلى اتفاق سلام خلال الأربعة عشر شهرا المتبقية له في الرئاسة. وندد أوباما بأحدث موجة من العنف الفلسطيني وأيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه قال أنه يريد الاستماع الى أفكار نتنياهو لخفض التوترات. وبحث الاثنان أيضا التفاوض على صفقة مساعدات عسكرية أمريكية مُعزَّزة جديدة لإسرائيل الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط. وإعادة تأكيد التزام نتنياهو بحل الدولتين وهو حجر الأساس في الدبلوماسية الأمريكية للصراع منذ عشرات السنين قد يلبي رغبة حكومة أوباما في أن يوضح موقفه بعد أن بدا أنه يتراجع عن تعهده أثناء حملة إعادة انتخابه في وقت سابق هذا العام. وقال نتنياهو للصحفيين الذين سمح لهم بالدخول في بداية المحادثات مع أوباما "لم نتخل عن أملنا في السلام". وانهارت المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014. وجعل تفجر موجة من العنف بين الجانبين الشهر الماضي من وضع نهاية لإراقة الدماء أولوية ملحة. وينظر إلى هذا الاجتماع وهو الأول بين الاثنين في 13 شهرا على أنه محاولة لإصلاح العلاقات التي شابها التوتر بشأن الدبلوماسية النووية التي تزعمتها الولاياتالمتحدة مع إيران الخصم اللدود لإسرائيل والخلافات بشأن كيفية حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ورغم أن أوباما ونتنياهو سعيا إلى التقليل من شأن خلافاتهما فإنه لا أحد يتوقع أن يحقق الاثنان بعد سنوات من العلاقات المتوترة قدرا كبيرا من النجاح في هذا الشأن. وبدا أن المحادثات ودية وجادة أمام الصحافة اليوم الإثنين في تناقض مع اجتماع في البيت الأبيض عام 2011 عندما ألقى نتنياهو محاضرة على أوباما عن معاناة الشعب اليهودي عبر العصور. ومال نتنياهو إلى الأمام وهو يستمع بتركيز عندما تحدث أوباما وأومأ برأسه علامة الموافقة. وتصافح الرجلان مرتين أمام الكاميرات.