قالت وكالة موديز، الثلاثاء: إن استمرار تراجع أسعار النفط، سيدفع دول الخليج إلى ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية، وسيزيد اقتراض دول الخليج بشكل أكبر مع توقعات الوكالة باستمرار تراجع النفط لفترة أطول. وتوقعت الوكالة أن يكون متوسط سعر البرميل خلال العام الحالي 55 دولارًا، على أن يخسر قرابة 2 دولار ويصل إلى 53 دولاراً، العام المقبل، ويتعافى في 2017 ويصل إلى مستوى 60 دولارًا في 2017. وانخفضت أسعار النفط بنسبة 60 % تقريبًا منذ يونيو 2014 بسبب الوفرة في العرض والطلب العالمي الضعيف،وبحسب صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن تخسر دول مجلس التعاون الخليجي 300 مليار دولار من عائداتها النفطية بحسب انخفاض الأسعار. واعتبرت موديز أن رفع الدعم عن أسعار المحروقات هي من بين خيارات الإصلاح المالي المتاحة لدول الخليج للتأقلم مع تداعيات انخفاض أسعار النفط. وكان صندوق النقد الدولي قدر كلفة دعم المحروقات والطاقة في دول الخليج ب60 مليار دولار، إلا أن الكلفة ترتفع إلى 175 مليار دولار مع احتساب العوامل الأخرى المرتبطة، مثل التأثير على البيئة والازدحام المروري والإفراط في الاستهلاك. وتوقعت أن تلجأ دول الخليج للاقتراض من أجل سد عجز الموازنات، وقدرت قيمة الاقتراض الذي تحتاجه دول مجلس التعاون الخليجي توازي 12% من إجمالي الناتج المحلي للمجموعة، أي حوالي 180 مليار دولار في كل من هذه السنة والسنة المقبلة، وبدأت السعودية وقطر بالفعل بإصدار السندات، وتخطط دول أخرى للقيام بالأمر عينه.