أكدت المملكة العربية السعودية، حرصها على حل الأزمة السورية "سلميا" وفقا لمقررات مؤتمر جنيف الأول وبما يكفل إنهاء المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري على يد النظام. وقال عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض اليوم الإثنين: "إن المجلس استمع من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع، عن نتائج زيارته إلى روسيا واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تم خلاله التأكيد على حرص السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف (1) وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآسي على يد النظام السوري وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة". وأوضح الطريفي أن "مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى عدد من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية" معربا عن التهنئة لليمن حكومة وشعبا بمناسبة عودة الحكومة وتمكنها من مزاولة مهامها من مدينة عدن،العاصمة المؤقتة. وجدد التأكيد على "وقوف المملكة وإخوانها وأصدقائها في دول التحالف مع اليمن ونصرة شعبها والذود عن كرامته". واستنكر مجلس الوزراء ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية، من انتهاكات وإجراءات استفزازية مستمرة واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين، مشددا على دعوات خادم الحرمين الشريفين خلال اتصالاته برؤساء الدول الفاعلة والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وتدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير العاجلة كافة لوقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للمسجد الأقصى وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كافة. كما ثمن المجلس، القرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في نيويورك استجابة لدعوة السعودية الذي أكد السيادة الفلسطينية على القدسالشرقية ورفض الأمة الإسلامية وإدانتها لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتصميمها على منعها وإبطالها كونها إجراءات باطلة ومدانة وغير قانونية وما تضمنه القرار من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها. كما رحب مجلس الوزراء السعودي بتوصل ممثلي الأطراف الليبية المتحاورة في مدينة الصخيرات بالمغرب إلى اتفاق سياسي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي أعلنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، معربا عن الأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي وتحقيق تطلعات ليبيا بما يحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها ويمكنها من التصدي للإرهاب. وقد أدان مجلس الوزراء السعودي، التفجير الإرهابي الذي شهدته العاصمة التركية أنقرة وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا، مجددا تضامن المملكة ووقوفها مع تركيا في محاربة الإرهاب وأشكاله وصوره كافة وأيا كان مصدره ،معرباً عن أحر التعازي لتركيا حكومة وشعباً ولأسر الضحايا.