اعتبر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، د.حيدر العبادي، أن تقدم القوات العراقية المشتركة نحو مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتحرير العديد من المناطق في محيطها، ضربة قاصمة لتنظيم "داعش" الإرهابي على طريق هزيمته النهائية، وتمهد لتحرير الرمادي بشكل كامل والأراضي المغتصبة وعودة النازحين إلى ديارهم التي هجروا عنها. وحيا العبادي، في تصريح صحفي مساء اليوما الجمعة، المقاتلين العراقيين بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي والعشائر الذين حققوا بتكاتفهم ووحدتهم انتصارات على عصابات تنظيم "داعش" خاصة بالأنبار وبيجي بصلاح الدين. وأكد العبادي، موجهًا خطابه للعراقيين في محافظتي الأنبار ونينوى أن القوات ماضية بكل عزم واصرار من أجل تطهير كل مدينة وقرية من سيطرة داعش. وأشارت مصادر عسكرية، أن القوات المشتركة أحكمت الحصار على الرمادي من كافة الاتجاهات حاليًا وتمنع فرار مسلحي داعش منها بعد تضييق الخناق عليهم، مؤكدة السيطرة على المحاور الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية وتتقدم إلى مركز المدينة، وبإسناد من الطيران العراقي والتحالف الدولي. كانت القوات العراقية المشتركة، شرعت بالمرحلة الثانية لتحرير الرمادي في الأربعاء 7 أكتوبر، وتقدمت صوب مركز المدينة من عدة محاور لتحريرها من قبضة داعش، بعد الانتهاء من المرحلة الأولي التي بدأت يوم الاثنين 13 يوليو، بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، حيث تم خلالها عزل مدينتي الفلوجة والرمادي وفرض طوق أمني حولهما وقطع خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا. وهاجم تنظيم داعش، مدينة الرمادي يوم الجمعة 15 مايو، بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة. وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط المدينة بيد داعش.