ذكرت وزارة الدفاع العراقية اليوم الأربعاء، أن انهيارا كبيرا حدث في صفوف مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق الدجيل وسيد الغريب والاسحاقي والكسارات بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، حيث هرب المسلحون بشكل جماعي تاركين جثث قتلاهم. وفي الأنبار غربي العراق، أحبطت قوات فرقة التدخل السريع الأولى هجوما لمسلحي داعش بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون على مقر تجمع مغاوير الفرقة الأولى في منطقة الهياكل جنوب مدينة الفلوجة. وقال مصدر أمني :"إن القوات العراقية أطلقت النار على الانتحاريين وتمكنت من قتلهم وتفجير سياراتهم، واشتبكت مع مسلحي داعش وأوقعت خسائر في صفوفهم وأجبرتهم على التراجع والانسحاب من المنطقة". وأشار إلى أن القوات المشتركة طهرت منطقتي الطاش والحميرة جنوبي الرمادي من العبوات الناسفة التي زرعها داعش لإعاقة تقدم القوات صوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتواصل تأمين جامعة الأنبار بعد هروب عناصر داعش. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أعلن أمس الثلاثاء، بدء عملية تحرير الأنبار واستكمال تحرير محافظة صلاح الدين شمالي العراق من قبضة داعش. يذكر أن تنظيم (داعش) الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق يوم /الجمعة 15 مايو الجاري/ بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد داعش، فيما دخلت قوات "الحشد الشعبي" الأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلي العشائر بناء على طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي لتحرير مدينة الرمادي ومحافظة الأنبار.